قامت مجموعات مسلحة ترتدي ملابس مدنية بالاعتداء على المتظاهرين في ساحة الخلاني وسط العاصمة بغداد، بإطلاق رصاص الحي بشكل مباشر وتوقع عدد من الجرحى في صفوف المدنيين؛ أمام مرأى قوات مكافحة الشغب.
من جهته قال الناشط في ساحة التحرير “عادل عبد الأمير” اليوم الثلاثاء، أن “قوة مدنية مُسلحة قامت بإقتحام ساحة التحرير بعد أن قدموا من جهة ساحة الخلاني”.
وأضاف عبد الأمير ، أن “القوة باشرت باطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين وقتلت واحد وأصابت ٤ مِن بينهم إصابات خطرة”.
وأوضح، أن “القوات الأمنية تقف موقف المُتفرج دون تدخل، بالإضافة إلى أن صحة الرصافة رفضت إرسال سيارات الإسعاف مما أضطر إلى نقل المصابين بسيارات مدنية”.
وأشار الناشط إلى أن “المتظاهرين يوجهون رسالة للجميع بأنهم على الرغم من القمع المتواصل والتهديد وقتل أكثر من ٥٠٠ متظاهر وإصابة الآلاف فأننا لن نترك ساحة التحرير لمن لا يفقه معنى الحرية”.
يذكر أن المتظاهرين في ساحة التحرير قلصوا أعدادهم ضمن الإجراءات الوقائية ضد تفشي فيروس كورونا المستجد، مع إبقاء السرادق “الخيم” للاعتصام على حالها لعودة الاحتجاجات بعد انتهاء الوباء.
وانطلقت التظاهرات في ساحة التحرير، قبالة الجسر الجمهوري المغلق المؤدي إلى المنطقة الخضراء التي تتخذها الحكومة الاتحادية مقرا لها، وسط بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، منذ مطلع أكتوبر / تشرين الأول العام الماضي، لإقالة الحكومة، وحل البرلمان، واختيار رئيس مستقل يمهد لانتخابات مبكرة تحت إشراف دولي.