تتسبب انتشار فيروس كورونا في تغيير استراتيجية القوى الفاعلة في العراق ومنها التحالف الدولي وقوات الناتو المتواجدة ضمن قواعد عسكرية على أراضيه.
وأعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة عن سحب العديد من وحداته العسكرية من العراق لدواعٍ أمنية وصحية بسبب انتشار فيروس كورونا.
وقال الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، أن وزراء خارجية الحلف اتفقوا على توسيع المهام في العراق، عبر وضع تدريب ضباط الصف وخبراء الألغام وقوى الامن.
ويقوم الحلف بمهمة غير قتالية “للتدريب وتقديم الاستشارات”، بهدف تطوير قوات الأمن العراقية، لكن المهمة علقت بسبب التوتر الذي وقع بعد عملية اغتيال القائد الايراني قاسم سليماني في بغداد يناير / كانون الثاني الماضي.
ويقول استاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد “احسان الشمري” ان انسحاب القوات الأمريكية من العراق كان قرارا مؤقتا ولم يكن بشكل كامل”، مشيرا إلى أن “حلف الناتو ربما يكون جزء من عملية التعويض للتوقف المؤقت الذي اتخذه البنتاغون تجاه العراق”.
ولفت إلى أنه “كان هناك توجه من الإدارة الأمريكية لدور أكبر للناتو على مستوى الداخل العراقي”، مشيرا إلى أن “المضي لعقد شراكات مع هذا الحلف من قبل الحكومة العراقية قد يخفف من الضغط على الحكومة بقضية السماح بتواجد القوات الأمريكية على مستوى الداخل العراقي”.