ضمن مخطط الولايات المتحدة الأمريكية الخاصة بإعادة نشر قواتها في العراق، سلم التحالف الدولي اليوم الخميس، قاعدة القيارة العسكرية جنوبي مدينة الموصل إلى القوات العراقية.
ويأتي تسليم قاعدة القيارة بعد يوم واحد من مغادرة القوات الفرنسية العراق، عقب “اتفاقات” مع حكومة بغداد ( دون توضيح أسباب ) ، وأسبوع من تسليم التحالف قاعدة “القائم” العسكرية إلى القوات العراقية.
وقال مصدر عسكري اليوم ( ٢٦ آذار ٢٠٢٠ ) : إن “القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة القيارة، انسحبت صباح الخميس، بشكل كامل منها”.
وأوضح أن جميع المتعلقات الخاصة بالمواقع التي كانت تشغلها القوات الأمريكية في القاعدة العسكرية، تسلمتها قوات الجيش العراقي بشكل رسمي.
من جهته، أعلن التحالف الدولي، مغادرة مئات من جنوده ومدربيه الأراضي العراقية بشكل مؤقت، وتسليم مقاره وقواعده إلى الجيش العراقي.
وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل مايلز كيغنز، عبر تويتر، إن “قيادة قوات التحالف الدولي سلمت مقراتها داخل القواعد إلى وزارة الدفاع العراقية، كما غادر مؤقتا مئات الجنود والمدربين للحفاظ على سلامتهم من فيروس كورونا”.
وبحسب خبراء في المجال العسكري، فإن تحركات القوات الأمريكية تأتي ضمن مخطط إعادة الانتشار في العراق، وتركيز القوات الموجودة في قواعد رئيسية ستكون محمية بمنظومة صاروخية، بعد تسليم القواعد الفرعية لضمان عدم استهدافها بهجمات صاروخية.
والأربعاء، أعلنت السلطات العراقية، أن القوات الفرنسية العاملة ضمن التحالف الدولي، غادرت البلاد بناء على “اتفاقات” مع بغداد.
ويأتي الإعلان العراقي بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع التشيكية، سحب قواتها العاملة في العراق، بسبب التهديدات الأمنية، وانتشار كورونا.
والجمعة الماضية، أعلن التحالف الدولي سحب وإعادة تمركز قواته في العراق، خوفا من تفشي الفيروس.