مع تزايد الإصابات بفيروس كورونا في العراق، وتسجيل نحو ٣٥٠ إصابة و نحو ٣٠ حالة وفاة، يؤشر الوضع العام في البلاد إلى وجود كارثة صحية نتيجة الإهمال والتقصير الواضحين من قبل وزارة الصحة.
فجميع المستشفيات والمراكز الطبية تعاني نقصا كبيرا في المستلزمات والأجهزة الطبية، فضلا عن انعدام الرعاية الصحية في مراكز الحجر التي باتت تشبه بمراكز الاحتجاز والاعتقال.
وبحسب شهادات مسؤولي القطاع الصحي في العراق فإن البلاد مقبلة على كارثة قد تفوق ما يجري في بلدان العالم، بسبب تدهور النظام الصحي وقلة المستشفيات وعدم صلاحية مراكز الحجر الصحي، فضلا عن عدم دمار العديد من المستشفيات في العديد من المدن ولاسيما الغربية بسبب العمليات العسكرية.
وحصلت شهادات لمواطنين دخولوا إلى الحجر الصحي بسبب الاشتباه بإصابتهم بفيروس كورونا، وتؤكد شهادة أحد الأشخاص من البصرة أن الأوضاع في مواقع الحجر داخل مؤسسات تابعة لوزارة النفط في الرميلة الشمالية سيئة للغاية، ولا توجد أي خدمات طبية ولا غيرها من الخدمات.
فيما تكشف شهادات لأحد المواطنين الذين دخلوا الحجر في مستشفى الديوانية العام.شعبة الحميات عن عدم صلاحية مواقع الحجر لإيواء المرضى، مؤكدت أنها تفتقر إلى النظافة، فضلا عن قلة الخدمات والغذاء المقدم في تلك المواقع.
كما أكد أحد المواطنين ممن فرض عليهم الحجر في مستشفى السلام بمدينة الموصل، غياب الخدمات الصحية، وبين أن الكثير من عمليات الفحص تجري بدون إرسال عينات إلى المختبرات، بل عن طريق الفحص الموضعي من قبل أطباء.
واتهمت محافظة كربلاء وزارة الصحة بالتقصير وعدم تقديم أبسط المستلزمات الضرورية للمحافظة لمواجهة فيروس كورونا.
وقال نائب محافظ كربلاء علي الميالي في تصريح : أن “وزارة الصحة لم تقدم لغاية الآن المستلزمات الطبية والمعدات الوقائية للفرق والمؤسسات الصحية”.