حذرت أوساط طبية في العراق اليوم الخميس من انتشار فيروس كورونا سيؤدي إلى كارثة حقيقية بسبب ضعف الخدمات الصحية وانعدامها في الكثير من المحافظات.
وقال الطبيب الأخصائي والأكاديمي الدكتور محمد عماد : إن “العراق يعاني من نقص حاد في التجهيزات الطبية الضرورية للكشف عن فيروس كورونا، وأنه وحتى اللحظة وبعد مضي أكثر من شهرين على الإعلان عن الفيروس، لا تزال الوزارة تعتمد على مختبراتها العامة في بغداد حصرا، وأن فحص المشتبه فيهم من المحافظات الأخرى يتطلب أخذ العينات برا إلى بغداد ثم فحصها، وهذا ما سيساعد في تفشي الوباء”، بحسبه.
ويضيف عماد أن “المؤسسات الصحية في البلاد تفتقر كذلك لأجهزة العناية التنفسية الفائقة المتمثلة بأجهزة الفنتيليتر التي تعمل على تنفس المرضى صناعيا، وبالتالي فإن كبار السن المصابين بالفيروس سيكونون معرضين للموت بدرجة كبيرة.
وفيما يتعلق بهذه الأجهزة، يكشف عماد عن أن الكثير من المحافظات لا تضم أكثر من ٥٠ جهاز فنتيليتر في مستشفياتها باستثناء العاصمة بغداد التي تضم المئات، وهذه الأعداد ستكون لا قيمة لها في حال تفشي الفيروس.
ويرى عماد أن قصور وزارة الصحة الاتحادية يتمثل في قلة عدد العينات التي تفحص وتختبر يوميا، إذ أن يوم الأربعاء الـ ١٨ من آذار / مارس الجاري لم يشهد سوى فحص ١٢٠ عينة، وهذا يعد مخاطرة بحياة العراقيين، إذ يجب على وزارة الصحة أن تعمل على فحص كل من اختلط مع المصاب، وهذا ما سيساعد في السيطرة على انتشار هذا الفيروس، بحسبه.