كشفت شهادات لذوي ضحايا التظاهرات في العراق عن قيام الجهات الحكومية بتزوير شهادات الوفاة الخاصة بذويهم.
وأكد والد المتظاهر محمد علي مختار الذي قتل خلال مشاركته في التظاهرات تزوير الحكومة لسبب استشهاد ولده في شهادة الوفاة للإفلات من المساءلة.
وقال والد محمد : إن “الجهات الحكومية وجهت القوات الأمنية والأجهزة الطبية بعدم ذكر أن حالة الوفاة هي الاستهداف من قبل القوات الأمنية”.
وبين أن تلك الجهات بدأت بتسجيل أن سبب الوفاة في الشهادات هي المشاجرة من أجل الافلات من المحاسبة القانونية.
وكان العديد من ذوي ضحايا التظاهرات قد كشفوا في وقت سابق عن تزوير الجهات الحكومية لشهادات الوفاة وتسجيل أسباب ثانية للوفاة.
وبحسب نشطاء في التظاهرات العراقية ومراكز حقوقية فإن “عدد قتلى الاحتجاجات الشعبية منذ مطلع تشرين أول الماضي تجاوز الـ ٨٠٠ قتيل، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من ٢٥ ألفا.
واستخدمت القوات الحكومية والميليشيات الموالية لإيران الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع وأسلحة القنص وبنادق الصيد في مواجهة المحتجين في محاولة لانهاء الحركة الاحتجاجية.
وتطالب ساحات الاعتصام العراقية باسقاط العملية السياسية الحالية، ورحيل الطبقة الحاكمة منذ العام ٢٠٠٣، والبدء بتلك الخطوات عبر حل مجلس النواب وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.