مع استمرار التظاهرات بقيت الممارسات الحكومية بانتهاك حقوق الانسان والاعتداء على حرية التعبير السلمي متواصلة، فما لبثت قوات مكافحة الشغب من استخدامها للخراطيش وبنادق الصيد باتجاه المتظاهرين، لتنتقل الى الاعتداءات الاخرى بالهجوم على خيم المعتصمين في ساحة التحرير وتوقع ضحايا بين صفوفهم.
حيث تعرضت ساحة التحرير في العاصمة بغداد إلى استهداف وهجوم مباغت من قبل القوات الامنية والمليشيات المرافقة لها مما أدى إلى مقتل المتظاهر “فهد الخزعلي” عند جسر السنك الساعة الرابعة فجرًا من اليوم الاربعاء.
و تعرضت الناشطة والإعلامية “أيات المرسومي” للضرب من قبل قوات الشغب الحكومية والميليشيات المرافقة لها في ساحة التحرير.
ومنذ مطلع اكتوبر الماضي انطلقت التظاهرات المطالبة بالحقوق المشروعة والتي لاقت تفاعلاً شعبياً كبيراً عبر عن الاستياء الحاصل من الطبقة السياسية الحاكمة التي اوصلت البلاد الى اسوء حالاتها.
وواجهت القوات الامنية التظاهرات بالقمع والقتل والاختطاف مما استدعى المنظمات الدولية الى المطالبة بالكف عن الجرائم الوحشية التي ارتكبت تجاه المتظاهرين، ولم تلق الدعوات استجابة حيث استمرت القوات الامنية والمليشيات بممارساتها القمعية والتي خلفت الآلاف من الضحايا.