بدأت المليشيات التابعة للتيار الصدري بالهجوم على المتظاهرين بعد اتمام الصفقة السياسية بين مقتدى الصدر وقادة الكتل والمليشيات على تولي “محمد علاوي” لرئاسة الحكومة.
وبقي الطلاب العراقيون خط الدفاع في صد محاولات مليشيا التيار الصدري فرض سيطرته على ساحات الاحتجاج، لا سيما ساحة التحرير وسط بغداد.
وتوافد آلاف الطلاب “الثلاثاء” إلى ساحات الاحتجاج تلبية لدعوة اتحادات الجامعات العراقية، في ما أطلقوا رفضاً لتكليف محمد توفيق علاوي رئاسة الوزراء.
وكان ناشطون في الحراك الاحتجاجي قد نشروا مقاطع مصورة لاعتداءات مليشيا التيار الصدري، الذين يُطلق عليهم اسم “القبعات الزرق”، على المسيرات الطالبية.
وجاءت تلك الاعتداءات بعد هتافات من بعض الطلاب تندد بقبول مقتدى الصدر بعلاوي رئيساً للوزراء ومحاولة فرضه على المحتجين.إذ يعتبر أولئك الطلاب ذلك تجاوزاً لإرادتهم وبحثاً عن مكاسب سياسية من خلال استغلال الانتفاضة العراقية.
ويمثل الطلاب أحد أكبر التيارات الاحتجاجية وأكثرها تنظيماً وعدداً، وبدأ إضرابهم مع بداية الموجة الثانية للاحتجاجات.
وكانت مصادر مطلّعة أفادت بنزول “القبعات الزرق” مرة أخرى إلى ساحات الاحتجاج جاء لحماية هذا التكليف بعد اتفاق مسبق بين الصدر وتحالف الفتح على علاوي.