حذر مراقبون عراقيون من فرق موت جديدة بقيادة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تشبه الفرق القديمة التي نشطت في العامين ٢٠٠٦ و ٢٠٠٧ ونفذت حملة تصفية طائفية ضد السنة في العاصمة بغداد.
وأكد يؤكد الخبير الأمني خليل ابراهيم في تصريح اليوم الأربعاء أن انقلاب التيار على التظاهرات ساعد في انكشاف موقفه الحقيقي أمام الشعب العراقي والمتظاهرين، لافتا إلى أن التظاهرات الحالية باتت وطنية خالصة دون أي شوائب.
وعن الانشقاقات الحاصلة والمتوقعة في التيار الصدري، كشف إبراهيم عن أن التيار الصدري فقد كثيرا من أنصاره إلى الحد الذي بات فيه المتظاهرون يمزقون ويحرقون صوره في الشوارع وحتى داخل “مدينة الثورة”، لافتا إلى أن كثيرا من الشباب انقلبوا على التيار وباتوا من أشد الناقمين عليه.
ولفت الخبير الأمني إلى أن الصدر سيفقد في الأيام القادمة مزيدا من أنصاره، مرجحا أن القيادات الميدانية السياسية في التيار وخاصة الشبابية منها ستشهد موجة انشقاقات غير مسبوقة، خاصة بعد أن عمل التيار على الزج بسرايا السلام في قمع المتظاهرين في مشهد لم يكن أنصار الصدر يتوقعونه منه.
وأضاف إبراهيم : أن “موجة الغضب الشعبي الحالي ستطيح بالصدر وبرمزيته حتى لدى مناصريه الأوائل خاصة أن القمع الممنهج تجاه المتظاهرين بات في تصاعد مع مرور الساعات والأيام”.
إلى ذلك قال المحلل الأمني سعيد سالم في حديثه : إن “تحركات التيار الصدري تشي بما هو أفضع من تحريكه لأصحاب القبعات الزرقاء، إذ أن التيار الصدري وميليشياته معروفة منذ عام ٢٠٠٦ بفرق الموت”.
ويشير سالم إلى أنه من غير المستبعد أن يلجأ الصدر وميليشياته إلى استخدام ذات الاسلوب الذي قتلت من خلاله ميليشياته أهل السنة في بغداد والمحافظات بين عامي ٢٠٠٦ و٢٠٠٨، مرجحا أن تشهد بغداد والمحافظات الجنوبية مزيدا من التصعيد وعمليات الاغتيال والتفجيرات بما ينذر باشتعال موجة عنف غير مسبوقة في المحافظات الجنوبية وهو ما قد يؤدي إلى حرب أهلية لن تبقي ولن تذر، بحسب سالم.