كشف مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية عن تطورات في المباحثات الجارية بين الولايات المتحدة والعراق بشأن نشر منظومة بطاريات باتريوت الصاروخية الدفاعية في العراق.
المسؤول أكد لوسائل إعلام أمريكية وصول المحادثات الجارية مع السلطات العراقية في شأن تحريك بطاريات “باتريوت” الدفاعية الصاروخية لحماية المصالح الأميركية داخل العراق إلى مرحلة متقدمة، حيث تأمل واشنطن أن يتم إيصالها في أسرع وقت ممكن لحماية الجنود والموظفين والديبلوماسيين الأميركيين العاملين داخل الأراضي العراقية.
والتقى أمس الثلاثاء قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي الجنرال كينيث ماكنزي بكبار المسؤولين العراقين، لكن البيانات الرسمية الحكومية لم تشر إلى أن الزيارة ناقشت موضوع نشر منظومة صواريخ دفاعية أمريكية في العراق.
المعلومات الأخيرة تؤكد ما تم نشره سابقا حيث نقلت عن مصادر سياسية مطلعة أن اللقاءات ناقشت نشر منظومة باتريوت الأمريكية في العراق ولم تتطرق لموضوع سحب القوات الأمريكية من البلاد.
ولفت المسؤول الأمريكي الذي رفض الكشف عن اسمه إلى أن وزارة الدفاع الأميركية ستضطر إلى إرسال قوات أميركية إضافية في حدود الـ ٤٠٠ جندي إلى داخل العراق لمؤازرة وتشغيل هذه البطاريات، والتي ستؤمن – ووفقا للمسؤول – إمكانات كبيرة لا تندرج فقط في حماية مجمع السفارة الأميركية في العاصمة بغداد، إنما سـتوفر مظلة أمنية للمنطقة الخضراء.
وشدد المسؤول على أن بطاريات “باتريوت” الدفاعية ستحمي الجنود والموظفين الأميركيين في العراق من خطر الصواريخ التكتيكية – العشوائية مثل “الكاتيوشا” وغيرها، وهي ( أي البطاريات ) ستكون جزءا من سلسلة إجراءات أمنية سيتم اتخاذها مع الجانب العراقي لحماية الوحدات الأميركية التي تساعد الجيش العراقي ومن أبرز هذه الإجراءات تفعيل أجهزة الرادار والإنذار المبكر.