بعد يوم من تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة العراقية، نظم عشرات آلاف من العراقيين مسيرات في بغداد والمحافظات الجنوبية، رافعين لافتات تدعوا الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي للوقوف بجانب الشعب العراقي للخلاص من المليشيات والأحزاب الفاسدة.
ورفض المتظاهرون تكليف علاوي برئاسة الحكومة.
وأعلن عن تسمية علاوي رئيسا للوزراء مساء السبت، بعد توافق توصلت إليه الكتل السياسية بشق الأنفس، لإيجاد بديل عن رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي الذي استقال منذ شهرين تحت ضغط الشارع.
وتعيش بغداد ومدن في جنوب البلاد ذات غالبية شيعية منذ الأول من أكتوبر، احتجاجات مطلبية تدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة وتسمية رئيس وزراء مستقل ومحاربة الفساد وملاحقة المسؤولين عن إراقة دماء المتظاهرين.
وقتل نحو ٥٠٠ متظاهر وأصيب آلاف آخرون جراء استخدام القوات والأمنية والميليشيات الموالية لإيران القوة المميتة في مواجهة الاحتجاجات.
وتجري الأحد تظاهرات يشكل شباب غاضبون مناهضون للحكومة الغالبية فيها، رفضا لتكليف علاوي، الذي يؤكد أنه مستقل، بتشكيل الحكومة العراقية.ويطالب المحتجون بتسمية رئيس وزراء مستقل سياسيا لم يعمل في الحكومة، ويعتبرون أن ذلك لا ينطبق على علاوي.
وشهدت مدينتا الحلة والديوانية تظاهرات حاشدة الأحد.وقال مصدر صحفي، إن المتظاهرين رفعوا شعارات، تعتبر أن “علاوي هو مرشح المليشيات الإيرانية وليس الشعب”.وقطع عدد من المحتجين بعض الطرق، مؤكدين عزمهم تنفيذ خطوات احتجاجية تصعيدية.
وتوجه متظاهرون في مدينة الديوانية جنوبي العراق، إلى المقار الحكومية للمطالبة بإغلاقها وتوقفها عن العمل، فيما بدأ طلاب ثانويات وجامعات اعتصامات.
وفي الحلة ( ١٠٠ كلم جنوبي بغداد ) ، قام متظاهرون بإغلاق طرق رئيسية وجسورا بإطارات مشتعلة احتجاجا على تولي علاوي رئاسة الوزراء، رافعين صورا منددة به وهم يهتفون “علاوي ليس اختيار الشعب”.