استمرت الاحتجاجات الرافضة لتكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الحكومة الجديدة، بمشاركة طلابية واسعة، وسط اعتداءات من قبل أنصار زعيم “التيار الصدري”، مقتدى الصدر، على متظاهرين في بغداد ومدن جنوبية.
في ظل الأجواء المتوترة التي رافقت اعتداء أنصار “التيار الصدري”، بزعامة مقتدى الصدر، على متظاهري ساحة التحرير في بغداد، يرى المحتجون العراقيون أنه لم يتبقى أمامهم سوى نقل مركز احتجاجهم من بغداد إلى الناصرية تفاديا للاحتكاك مع أنصار الصدر.
وأفاد مصدر امني، مساء اليوم الأحد، بعودة سيطرة المتظاهرين على جسر الجمهورية في بغداد بعد انسحاب أصحاب “القبعات الزرق”.
وقال المصدر، إن المتظاهرين استعادوا السيطرة على جسر الجمهورية بعد انسحاب أصحاب القبعات الزرق إلى المطعم التركي، المطل على ساحة التحرير وسط بغداد.
وأفاد مصدر أمني، في وقت سابق مساء الأحد، بأن أصحاب “القبعات الزرق” يحاولون السيطرة على جسر الجمهورية قبر ساحة التحرير وسط بغداد، لغرض إعادة افتتاحه.
ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في وقت سابق اليوم الأحد، إلى تشكيل لجان في المحافظات لإعادة الدوام الرسمي للمدارس وفتح الطرق، فيما شدد على ضرورة إرجاع الثورة إلى انضباطها وسلميتها.
ويحتشد آلاف المتظاهرين منذ نحو أربعة أشهر على جسر الجمهورية الذي يبدأ من ساحة التحرير وينتهي بمبنى وزارة التخطيط حيث المنطقة الخضراء التي تضم أبرز المؤسسات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية في البلاد.
ويعد جسر الجمهورية جسراً استثنائيا في المواجهة بين حركة الاحتجاج والسلطات، إذا تحول الجسر في الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني الماضي، إلى خط الدفاع الأول للسلطات وخط الهجوم الأول للمتظاهرين.