دعا السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيكي، اليوم الخميس، بغداد إلى إعادة النظر في قرار إخراج القوات الأجنبية من العراق.
جاء ذلك خلال لقائه وزير الداخلية العراقي ياسين الياسري في بغداد، وفق بيان صادر عن الداخلية.
وذكر البيان أن السفير البريطاني تطرق إلى قرار اتخذه البرلمان العراقي في ٥ يناير / كانون الثاني الجاري طالب بموجبه الحكومة بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد.
وقال هيكي إن “إخراج القوات الأجنبية فرصة لتنظيم الدولة “داعش” للعودة من جديد”، داعياً إلى “إعادة النظر بهذا القرار”.
ودعا السفير البريطاني إلى “تحسين التعاون بين وزارتي الداخلية البريطانية والعراقية من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين لتدريب وتطوير قوات الداخلية العراقية”، مبدياً رغبة بلاده في “زيادة التنسيق الأمني المشترك”.
من جانبه، قال وزير الداخلية العراقي إن “قرار إخراج القوات الأجنبية صوت عليه مجلس النواب”، مشيراً أن “الحكومة شكلت عدة لجان لتنفيذ القرار بما يؤدي إلى حفظ أمن البلاد وسيادته”.
وأشار إلى “حرص وزارته على تعزيز التعاون المشترك بمختلف المجالات الأمنية وبما يتلاءم مع أسس الاحترام والمصالح المتبادلة”.
وبريطانيا جزء من التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة “داعش”، والذي يقدم الإسناد والمشورة والتدريب للقوات العراقية في الحرب ضد التنظيم منذ ٢٠١٤.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة، رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقي عادل عبد المهدي في بيان، استئناف العمليات المشتركة بين بغداد والتحالف الدولي ضد التنظيم لحين إبرام اتفاق جديد يحدد شكل التعاون مستقبلاً.
وكان التحالف، المكون من نحو ٦٠ دولة بقيادة الولايات المتحدة، قد أوقف عملياته ضد التنظيم، عقب تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، إثر مقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني في ٣ يناير الجاري.
ويرفض السُنة والأكراد إخراج القوات الأجنبية وخاصة الأمريكية من العراق خشية أن تتغلغل إيران أكثر في البلد عبر فصائل مسلحة موالية لها وأحزاب شيعية متحالفة معها، وفق ما يرى مراقبون.