جددت القوات الأمنية اعتدائها على المتظاهرين السلميين اليوم الأربعاء في العاصمة بغداد ومحافظة كربلاء.
وقالت الانباء : إن “قوات مكافحة الشغب استخدمت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المحتجين في ساحتي الخلاني والوثبة وسط بغداد في محاولة جديدة لتفريق المحتجين ودفعهم باتجاه ساحة التحرير”.
وأبلغ متظاهرون مراسلنا بقيام القوات الأمنية بالاعتداء على متظاهر ومتظاهرة بالضرب ومن ثم اعتقالهما، دون التأكد من صحة المعلومة.
وفي كربلاء قالت مصادر صحفية إن “القوات الحكومية والميليشيات الموالية لإيران أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغــاز المسيلة للدموع المحرمة دوليا على المتظاهريــن وسط المدينة”.
يأتي ذلك عقب ساعات من مشاهد دامية في محافظة واسط، حيث قتل واصيب متظاهرون بسبب اطلاق الرصاص الحي من قبل القوات الأمنية والميليشيات المتنفذة بالقرب من مديرية تربية واسط.
وطالب متظاهرو مدينة الكوت اليوم، بمحاسبة قتلة المتظاهرين، وإقالة محافظ واسط وقائد الشرطة لتورطهما في حادثة أمس.
ويطالب المحتجون في العراق برحيل الطبقة الحاكمة، وحل البرلمان وتقديم شخصية مستقلة لرئاسة الحكومة واجراء انتخابات مبكرة بإشراف دولي.
وتشهد بغداد وتسع محافظات وسط وجنوب البلاد تظاهرات حاشدة منذ بداية تشرين أول الماضي، استخدمت على اثرها القوات الأمنية والميليشيات الموالية لإيران الرصاص الحي وقنابل الغاز القاتلة لفضها وانهائها.
وبحسب المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب فإن عدد ضحايا التظاهرات تجاوز الـ ٧٠٠ قتيل و الـ ٢٥ ألف جريح ومصاب.