عملت القوات الحكومية والمليشيات التابعة لأحزاب السلطة ما بوسعها من اجل انهاء الاحتجاجات المطالبة بإسقاطها مستخدمة جميع ادوات القمع والتنكيل من خلال قتل المتظاهرين بالرصاص الحي الى اختطافهم واغتيالهم.
ومع التصعيد الاخير للتظاهرات زادت حدة القمع الحكومي ليخلف العشرات من الضحايا بين وجريج في غضون يومين.
و قتل ١٢ محتجا وأصيب العشرات منهم ومن رجال الأمن خلال الاحتجاجات المتجددة التي تشهدها العاصمة بغداد والمحافظات الاخرى.
ووثقت المفوضية العراقية لحقوق الإنسان، في بيان اليوم الأحد، “استشهاد ١٢ متظاهرا منهم ٩ شهداء في محافظة بغداد و٣ شهداء في محافظة ذي قار”.
وتابعت المفوضية أنها “وثقت إصابة ٢٣٠ من المتظاهرين ” في محافظات بغداد والبصرة، بالإضافة إلى ٨٩ حالة اعتقال لمتظاهرين في محافظتي بغداد والبصرة.
ودعت المفوضية “الأطراف كافة إلى وقف أي شكل من أشكال العنف، وضبط النفس، والحفاظ على سلمية التظاهرات، والابتعاد عن أي تصادم يؤدي إلى سقوط ضحايا، والتعاون بغية حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، وإيقاف الانتهاكات في حقوق الإنسان والتي تؤدي إلى تقييد حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي”.
ويواصل المتظاهرون في العاصمة بغداد، وعموم محافظات وسط، وجنوبي العراق، احتجاجاتهم الشعبية منذ مطلع أكتوبر الماضي، وحتى الآن، لحين تلبية مطالبهم وعلى رأسها اختيار رئيس مستقل لحكومة مؤقتة تمهد لانتخابات مبكرة تحت إشراف دولي.