حاولت قوات الأمن تفريق التظاهرات في شارع محمد القاسم السريع ( المحيط ببغداد من جانبها الجنوبي ) ، من خلال مهاجمتهم بقنابل الغاز والرصاص الحي، فيما انسحب المتظاهرون إلى الأزقة القريبة هرباً من شدة النيران والدخان المتصاعد في سماء المنطقة، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوفهم.
المشهد تزامن مع هجوم آخر لمجموعة أمنية على متظاهري ساحة الخلاني، القريبة من ساحة التحرير وسط العاصمة، وحاول المتظاهرون التفرق بالطرق القريبة، وعدم مواجهة عناصر الأمن الذين انسحبوا عقب الهجوم، ليعود المتظاهرون إليها.
وأفاد مصدر أمني اليوم السبت، بأن المتظاهرين استعادوا السيطرة على ساحتي الخلاني والوثبة وسط العاصمة بغداد.
وقال المصدر، إن “المحتجين سيطروا على ساحتي الخلاني والوثبة، بعد تقدم القوات الأمنية باتجاه الساحتين ورفع الكتل الكونكريتية من ساحة الخلاني”.
وأضاف مصدر، بأن قيادة عمليات بغداد باشرت برفع الكتل الكونكريتية من ساحة الخلاني وسط العاصمة.
وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت، في وقت سابق اليوم السبت، إعادة فتح طريق محمد القاسم وجسر الأحرار وساحتي قرطبة والطيران أمام حركة العجلات بشكل كامل.
واقتحمت قوات الأمن العراقية ممثلة بقوات الجيش العراقي وقوات مكافحة الشغب مع سيارات مدرعة وقوات كبيرة مدججة بالسلاح ساحات الخلاني والطيران وقرطبة وجسر السنك وساحة الكيلاني.
ونفذت عمليات حرق واسعة في خيام المعتصمين واعتقلت ناشطين واعتدت بالضرب على آخرين، بينما استطاع عشرات آخرين من الفرار عبر أزقة ضيقة تاركين خلفهم نيران تشتعل بالخيام وجرافات كبيرة باشرت عملية رفع حواجز أقامها المعتصمون منذ أشهر لحمايتهم من قنابل الغاز.