شنت القوات الأمنية هجوما جديدا على المتظاهرين في طريق سريع محمدالقاسم وسط العاصمة بغداد في محاولة لفرض السيطرة عليه.
ويفرض المتظاهرون لليوم الثالث سيطرتهم على طريق محمد القاسم بعد مواجهات بين المحتجين السلميين والقوات الأمنية التي استخدمت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع القاتلة.
وقالت مصادر في بغداد : إن “قوة من الشرطة الاتحادية ومكافحة الشغب شنت هجوما على المتظاهرين في شارع محمد القاسم مساء اليوم الجمعة، في محاولة لاستعادة السيطرة عليه”، مبينة أن القوات الحكومية استخدمت الذخيرة الحية وقنابل الغاز ما تسبب بإصابة ٨ متظاهرين في حصيلة أولية.
ويؤكد المعتصمون في الشارع رفضهم الانسحاب منه، مشددين على أن استجابة السلطات لمطالبهم هي السبيل الوحيد لمغادرة الطريق السريع وإعادة فتحه.
وفرض المحتجون في بغداد بوقت سابق السيطرة على الطريق السريع لمحمد القاسم من الجهة القريبة لمحطة تعبئة الكيلاني، وساحة النهضة مرورا إلى ملعب الشعب الدولي.
التطورات السابقة تأتي بالتزامن مع توافد الآلاف إلى ساحات التحرير والطيران والخلاني وسط بغداد لرفد التصعيد السلمي للحركة الاحتجاجية.
ويطالب المتظاهرون برحيل الطبقة الحاكمة، وتقديم مرشح مستقل لرئاسة الحكومة المؤقتة، وحل البرلمان واجراء انتخابات نيابية مبكرة بإشراف دولي.
ودخل التصعيد السلمي للمتظاهرين يومه الخامس على التوالي، حيث تواصل المحتجون قطع الطرق الرئيسية في المحافظات الجنوبية.