أفادت مصادر ميدانية، اليوم الخميس، بأن سيارات مدنية ترافق قوات مكافحة الشغب وسط العاصمة العراقية بغداد، أطلقت النار على متظاهرين، فيما ردد ركابها شعارات معادية لواشنطن
وذكرت المصادر أن الواقعة حدثت على طريق القاسم السريع في بغداد، فيما شهد محيط ساحة الطيران عودة المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن.
وأضافت أن العديد من المتظاهرين أصيبوا، بسبب إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.
من جانبها، أصدرت منظمة العفو الدولية بيانا قالت فيه، إن حصيلة القتلى في الاحتجاجات العراقية منذ أكتوبر الماضي، تعدت الـ٦٠٠ شخص، لافتا إلى ان ١٢ قتلوا خلال الأسبوع الجاري فقط.
وأشار تقرير المنظمة إلى أن قوات الأمن العراقية استخدمت الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، وأطلقتها على رؤوس بعضهم مما أدى إلى وفاتهم، كما حدث على طريق محمد القاسم السريع في بغداد في الحادي والعشرين من يناير.
وفي اليوم والموقع نفسه، وثقت مقاطع فيديو رجال الامن وهم يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع مباشرة على رؤوس المحتجين، من مسافات قريبة.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر / تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت ٥١٠ قتلى فضلاً عن آلاف الجرحى، معظمهم من المحتجين، وفق إحصاء للأناضول، استنادًا إلى مصادر حقوقية وطبية وأمنية.
وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، في الأول من ديسمبر / كانون أول الماضي، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام ٢٠٠٣.
ويعيش العراق فراغاً دستورياً منذ انتهاء المهلة أمام رئيس الجمهورية بتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة في ١٦ ديسمبر الماضي، جراء الخلافات العميقة بشأن المرشح.