كشفت مصادر سياسية رفيعة في بغداد أن الولايات المتحدة بحثت بشكل جدي خيارات تتعلق بمستقبل وجود قواتها في العراق، بعد قرار برلماني يلزم الحكومة بإخراجها من الأراضي العراقية، مشيرة إلى أن الخيارات تضمنت الإبقاء على القوات المنتشرة في المناطق الاكثر امنا في البلاد.
ونقلت مصادر صحافية في بغداد عن قيادات سياسية بارزة في العراق، تأكيدها الاستعداد للنظر في خيارات الانتشار العسكري الأميركي، حال عرضها من قبل الولايات المتحدة.
وقال اعضاء في مجلس النواب، إن السفير الأميركي في بغداد “ماثيو تولر” جسّ بالفعل نبض أطراف سياسية مؤثرة في محافظة الأنبار بشأن موقفها من قرار خروج قوات الولايات المتحدة من البلاد، مؤكدين أنه تلقى إشارات مشجعة.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن الخطة الأميركية، التي تخضع للدرس حاليا، تتضمن تركيز الوجود العسكري الأميركي في قاعدتي عين الأسد، الواقعة ضمن محافظة الأنبار، في غرب البلاد، وحرير الواقعة ضمن محافظة أربيل في شمالها، موضحة أن هذا الخيار يستند إلى الإمكانيات التي تشتمل عليها القاعدتان، وقدرتهما على الإيفاء بالمتطلبات.
وكانت وسائل إعلام أميركية قالت إن الجيش الأميركي سيستأنف عملياته في العراق، بعد توقفها إثر مقتل الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني في بغداد.