شهدت ساحات الاحتجاج تصعيداً لافتاً اليوم الأحد، في العاصمة العراقية بغداد والمحافظات الجنوبية، بينما تصدت قوات الأمن بالقوة للمتظاهرين.
وقطع متظاهرون ساحة الطيران، وسط بغداد، من خلال إحراق إطارات السيارات، بينما أصيب عدد من المتظاهرين بحالات اختناق بسبب إطلاق قوات مكافحة الشغب الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في الساحة.
وأعلن المتظاهرون في بغداد وقوفهم إلى جانب المحتجين في ذي قار الذين تنتهي مهلتهم للحكومة غداً الإثنين.
وقال الناشط المدني “أكرم عذاب” في حديثه لوكالة “يقين”، أن “هناك تصعيد كبير من قبل المتظاهرين تضامنا مع مهلة الناصرية حيث تم قطع طريق محمد القاسم من جهة مستشفى الجملة العصبية وسط بغداد”.
وأضاف عذاب، أن “هناك تحشيد كبير من المتظاهرين بالإضافة إلى وصول أعداد كبيرة من الطلاب إلى ساحة التحرير”.
أما بشأن بيان يوم أمس أوضح عذاب، أن “القيادات السياسية الفاسدة هي المسؤولة عن دم المتظاهرين، وإصرار الشباب على مواصلة الاعتصامات من أجل تحقيق المطالب”.
وبين الناشط المدني، أنه “نحن اليوم بانتظار موقف واضح من قبل القيادات الأمنية للحد من حالات القتل والخطف التي طالت المدنيين وما زالت تطالهم”.
وعاد الزخم بشكل متصاعد إلى احتجاجات ساحتي التحرير والخلاني وجسري الجمهورية والسنك كرد فعل على القمع الذي تعرض له المتظاهرون على جسر السنك خلال اليومين الماضيين.
وفي محافظات جنوبية أخرى كالبصرة وبابل وكربلاء وواسط والقادسية، شهدت هي الأخرى قطع طرق وإغلاق مؤسسات استجابة لمطالب المحتجين بالإضراب العام عن الدوام.