عادت كل مليشيا لإصدار بيانات باسمها، تتبنى مواقف سياسية أو أمنية مختلفة بعيداً عن “هيئة الحشد ”، أو مقررات الحكومة”.
ووفقاً لمسؤول عراقي بارز في بغداد، فإن الفصائل الأكثر ارتباطاً بإيران لم تعد ترتبط بالحكومة إلا بيوم “٢٦ من كل شهر”، في إشارة إلى موعد تسلّم مرتبات أفراد تلك المليشيات، مضيفاً : “هناك حالة تمرّد ومخالفة للقوانين الخاصة بالحشد.
وبيّن، في حديث، أن رفع الحرس الثوري، الخميس الماضي في مؤتمر صحافي له، علم “الحشد”، إلى جانب أعلام أخرى يعتبرها محور مقاومة بالمنطقة، أحرج الحكومة والقوى السياسية في العراق.
ولفت إلى أن فصائل مثل مليشيات “حزب الله”، و”النجباء”، و”العصائب”، و”بدر”، و”البدلاء”، و”الإمام علي”، و”سيد الشهداء” و”الخرساني”، تجد أن قرارات الحكومة غير ملزمة لها، وعادت للتعامل مع الملف العراقي على أساس فكر الفصيل، وليس مظلة “الحشد الشعبي” أو أنها جزء من الدولة.
وكشف عن أن الخلافات الحالية داخل “الحشد” تتلخص في كون ما بين ١٠ إلى ١٢ فصيلا مسلّحا متمردا على قرارات الدولة وسياستها لا يمكن السيطرة عليها، وتصادر القرار العام في “الحشد” منذ الهجوم الأميركي على معسكر مليشيات “حزب الله” في القائم نهاية الشهر الماضي، مروراً بالهجوم على السفارة الأميركية وحتى الآن.