وجه رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي، اليوم الأحد، بتشكيل لجنة تحقيق باستهداف المتظاهرين في محافظة كربلاء.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء عبد الكريم خلف، إن “مجموعة إجرامية قامت باستهداف المتظاهرين في كربلاء مما تسبب بإصابة ٣ متظاهرين بجروح”.
وأضاف أن “القائد العام للقوات المسلحة وجه بتشكيل لجنة تحقيقية من وزارة الداخلية لإلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة”.
وكانت مصادمات وقعت بين محتجين وقوات أمنية خلال احتجاجات جديدة شهدتها مدينة كربلاء مساء أمس في كربلاء أسفرت إصابة عدد من المتظاهرين نتيجة استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المحتجين.، حسبما أفاد مصدر طبي.
ويشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٩، تخللتها أعمال عنف خلفت ٥٠٠ قتيل وأكثر من ١٧ ألف جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادًا إلى مصادر حقوقية رسمية وأخرى طبية وأمنية.
والغالبية العظمى من الضحايا سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل الحشد لهم صلات مع إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، لكن الحشد ينفي أي دور له في قتل المحتجين.
وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر / كانون أول ٢٠١٩، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ عام ٢٠٠٣.
ويطالب المتظاهرون، أيضاً، باختيار مرشح مستقل نزيه لا يخضع للخارج وخاصة إيران يتولى إدارة البلد لمرحلة انتقالية تمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة.