بات الانتحار ظاهرة تحصد عديد من أرواح الشباب في العراق باستمرار، بعدما كان نادر الحدوث وسط مجتمع يتمسك بالتقاليد والأعراف والذي يرفض مثل تلك الممارسات.
وبحسب إحصائيات نشطاء ومنظمات حقوقية وإنسانية، لا يكاد يمر شهر واحد من دون تسجيل حالة انتحار أو أكثر في إحدى المدن العراقية، لا سيما وسط البلاد وجنوبه.
من جهته كشف مدير مكتب حقوق الإنسان في محافظة ديالى “صلاح مهدي” اليوم السبت عن حصيلة لـ”الانتحار” في المحافظة لعام ٢٠١٩.
وقال مهدي في تصريح صحفي، إن “محاولات الانتحار المسجلة رسميا لدى الجهات المختصة في ديالى تجاوزت حاجز الـ٥٠ محاولة انتهت ٣٣ منها بالوفاة اغلبهم من الشباب ممن تتراوح أعمارهم من ١٨ - ٣٠ سنة”.
وأضاف مهدي، أن “أسباب الانتحار متعددة بينها اقتصادية وأخرى تتعلق بالمشاكل المجتمعية”، لافتا إلى أن “الانتحار لم يعد حالات فردية بل ظاهرة بدأت تثير قلق الرأي العام في ديالى بشكل عام خاصة بالسنوات الأخيرة”.
وكانت مفوضية حقوق الإنسان كشفت في وقت سابق، عن بلوغ عدد حالات ومحاولات الانتحار في العراق خلال عام ٢٠١٩.
وقالت المفوضية في بيان، إن “عدد حالات ومحاولات الانتحار في عام ٢٠١٩ بلغت ٢٧٤ حالة لعموم محافظات العراق”.
يشار إلى أن عدداً من المحافظات العراقية شهدت في الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظا في محاولات الانتحار، فيما تعزو الجهات الرسمية أسباب تلك الحالات إلى مشاكل اجتماعية ونفسية وقلة فرص العمل.