بينما تقول الحكومة العراقية إنها ترفض سياسة المحاور وتحويل العراق ساحة للصراعات بين الولايات المتحدة وإيران، لا تزال الميليشيات العراقية الموالية لإيران والمنخرطة في صفوف الحشد تهدد باستهداف القوات الأمريكية، على الرغم من تأكيد السلطات العراقية على أن تلك الميليشيات جزءا من منظومتها العسكرية.
وتوعدت ميليشيا حزب الله اليوم الجمعة، بعمليات عسكرية ضد القوات الأمريكية المنتشرة على الأراضي العراقية، نافية عن وجود أي أوامر لعدم التعرض للمصالح الأمريكية.
وقال بيان للميليشيا، إن “وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لا يعلم معنى حرب الاستنزاف التي ستخوضها الفصائل “الجهادية” ضد وجودهم في الشرق الأوسط، وما الكلف الباهظة التي سيدفعها ترامب.
وأضاف البيان : “أما قول الولايات المتحدة بإن “الجهاديين” تلقوا أوامر بعدم التعرض لمصالحهم، فلا أساس شرعي ولا تنظيمي لهذا الادعاء”، مبينا أنه سيتحدث عن عملياته المقبلة ضد القوات الأمريكية في البلاد.
ويأتي ذلك التصعيد عقب اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في ضربة أمريكية قرب مطار بغداد يوم الجمعة الماضي.
ويعتقد خبراء أن الميليشيات العراقية الموالية لإيران وبعد الرد الهزيل من الجانب الإيراني على مقتل سليماني باتت تخشى الرد الأمريكي عليها، وتوقعوا أن تلجأ تلك الميليشيات إلى التهديد فقط وعدم الاستهداف المباشر للقوات الأمريكية.