يؤكد خبراء أمنيون أنهم لم يتوقعوا أن تكون هنالك ردود فعل أمريكية تجاه استهداف مصالحها لكنهم لم يتوقعوا أن تكون بهذه القوة وهذا الحجم، وجاءت ردود الفعل نتيجةً لاستهداف المصالح الأمريكية من قبل عناصر موالين لإيران، وبتوجيه من قبل الحرس الثوري الإيراني والجناح المتخصص بالسياسة العسكرية الخارجية الإيرانية وهو فيلق القدس الذي يتزعمه سليماني، والمسؤول عن إثارة الفوضى في العراق وسوريا واليمن ولبنان.
وقال الخبير الأمني العراقي “رياض العلي” إنه والخبراء الأمنيين والاستراتيجيين لم يتوقعوا أن يكون الرد الأمريكي على اقتحام سفارة واشنطن في بغداد بهذه القوة.
وأضاف العلي أن الولايات المتحدة كانت قد تعرضت لأكثر من ١١ استهدافا لقواعدها العسكرية في العراق وبعشرات صواريخ الكاتيوشا، إلا أنه يبدو أن الدرس القاسي الذي تلقته الولايات المتحدة في ليبيا ومقتل سفيرها قبل سنوات، جعل من الإدارة الأمريكية تتخذ موقفا حاسما تجاه كل من يحاول تكرار هذا المشهد في أي سفارة حول العالم.
وعن دلالات استهداف واشنطن لقاسم سليماني، اعتقد العلي أن الولايات المتحدة استنفذت جميع خياراتها السلمية والدبلوماسية مع إيران، ويبدو أن الإيرانيين استشعروا أن عدم الرد الأمريكي كان ضعفا، وبالتالي ونتيجة توجهات الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” وردت فعله غير المتوقعة، جاء الرد الأمريكي ليضع حدا لكثير من التكهنات التي كانت تشير إلى تراجع الدور والقوة الأمريكية خلال السنوات الماضية.