أعلنت السفارة الأميركية في بغداد اليوم الأربعاء، تعليق جميع العمليات القنصلية العامة حتى إشعار آخر، مؤكدة أن القنصلية العامة الأميركية في اربيل ستكون مفتوحة للحصول على تأشيرة وخدمات المواطنين الأمريكيين.
وقالت السفارة في بيان لها، “بسبب هجمات الميليشيات في مجمع السفارة الأمريكية، يتم تعليق جميع العمليات القنصلية العامة حتى إشعار آخر”، مشيرة إلى أنه “يتم إلغاء جميع التعيينات المستقبلية”.
ودعت السفارة، المواطنين الأمريكيين إلى “عدم الاقتراب من السفارة”، لافتة إلى أن “القنصلية العامة الأمريكية في اربيل مفتوحة للحصول على تأشيرة وخدمات المواطنين الأمريكيين”.
وأمس الثلاثاء تمكن المئات من أنصار المليشيات من تجاوز الحواجز الأمنية المشددة عند مداخل المنطقة الخضراء ووصلوا إلى حرم السفارة الأميركية وعبثوا ببعض أجزائها الخارجية، ووضعوا رايات المليشيات، وكتبوا عبارات مؤيّدة لقائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري الإيراني” قاسم سليماني على جدارها، مهددين باقتحامها وحرقها ما لم يتم إغلاقها، وإخراج القوات الأميركية من العراق.
واتخذت القوات العراقية موقف المتفرج من تلك الأحداث، ما أثار تساؤلات بشأن تأكيد حكومة عبد المهدي المتكرر أن الفصائل المسلحة أصبحت جزءاً من المنظومة الأمنية.
فيما بدء الانسحاب التدريجي للمعتصمين من أنصار الحشد من أمام السفارة على خلفية دعوة قيادة الحشد لهم بالانسحاب من قرب السفارة “احتراماً” لقرار الحكومة العراقية، معتبرة أن “رسالتهم وصلت”.