أكد تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، اليوم الأربعاء ١ كانون الثاني ٢٠٢٠، أن الغارات الجوية الأمريكية على فصائل وميليشيات الحشد الشعبي قد تسببت بغضب العراقيين من أنصار الحشد على الولايات المتحدة وبلغ هذا الغضب ذروته الثلاثاء الماضي، باقتحام السفارة الأمريكية في بغداد، مشيرا إلى أن قصف الحشد الشعبي واقتحام السفارة وضعا واشنطن في اخطر أزمة لها.
وذكر التقرير، أن العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق قد تعقدت بعد أن كانت تمر بأفضل الأوقات وأصبحت أكثر ضبابية، حيث دفعت الغارات الجوية واقتحام السفارة الأمريكية إلى أخطر أزمة للولايات المتحدة في البلاد منذ سنوات ودفعتها إلى عمق المشاكل المتفجرة التي تجتاح العراق وإيران.
وأضاف أن الضربات الجوية الأمريكية على فصائل من الحشد الشعبي جاءت في لحظة قابلة للاشتعال بشكل خاص في العراق، حيث كان الغضب من التدخل الأجنبي في حال ارتفاع وحذر المرجع الأعلى “علي السيستاني”، من أن العراق يجب ألا يصبح “ميدانًا لتسوية الحسابات الإقليمية والدولية، فيما وصف رئيس الوزراء عادل عبد المهدي المستقيل الضربات الجوية بأنها انتهاك للسيادة العراقية.
وتابعت الصحيفة، أن للولايات المتحدة حوالي ٥٢٠٠ جندي في العراق، وعدد متغير من المقاولين المدنيين، حيث يتمركز معظم الجنود في قاعدة شمال غرب بغداد وفي قاعدة في الشمال الذي يسيطر عليه الأكراد، فيما كان مجمع السفارة الأمريكية في بغداد قد افتتح في عام ٢٠٠٩، على مساحة ١٠٤ فدان، وهو بحجم مدينة الفاتيكان، حيث يضم المجمع والقنصلية الأمريكية في أربيل، في شمال العراق حوالي ٤٨٦ موظفًا ، معظمهم في بغداد.