استمرارا لحالة التوتر وانعدام الثقة بين السلطة وأجهزتها الأمنية وبين المحتجين في عموم المحافظات، تفجرت في اليومين الماضيين من جديد أوضاع الأمن في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار على خلفية عملية الاغتيال التي طالت الناشط علي “محمد مكطوف العصمي”.
وشهدت المحافظة أمس، مستوى عاليا من التوتر انعكس على الحياة في المدينة وأدى إلى شل الحركة فيها بعد إغلاق جميع الجسور الرابطة بين شطريها.
و استخدم الناصريون لأول مرة “الجرافات” في تهديم منزل رئيس اللجنة الأمنية السابق “جبار الموسوي” بعد أن كانوا يعمدون إلى حرق مقرات الأحزاب والمسؤولين.
وأكد ناشطون قيام المتظاهرين بإحضار أكثر من ٥ جرافات إلى ساحات الاعتصام تمهيدا لعمليات التهديم اللاحقة التي ستقوم بها ضد مقرات الأحزاب ومنازل المسؤولين.
وقال الناشط “حيدر الناشي” أن المتظاهرين في الناصرية أحرقوا مجددا “مقرات حزب الدعوة وعصائب أهل الحق والدعوة، إلى جانب تهديم منزل جبار الموسوي بالشفلات الجرافات”.
وتابع الناشي : “إن جبار الموسوي المطلوب الأول في الناصرية وسبق أن صدرت بحقه مذكرة قبض على خلفية اتهامه وأفراد حمايته وأحد أبنائه بالتورط في مقتل متظاهرين”.
واكد أن “المحتجين أعلنوا وأبلغوا جميع الأحزاب والفصائل المسلحة، أن أي عملية اغتيال جديدة تقع في المدينة ستعقبها حملة واسعة لتهديم منازل المسؤولين والأحزاب، كما أعلنوا أنهم سيقومون باستهداف جميع مصالح الأحزاب والميليشيات المالية في المحافظة، مثل الأسواق ( المولات ) والمشاريع الاستثمارية الكبيرة”.
وتوقع الناشي، “تراجع الفصائل والميليشيات المسلحة عن القيام بعمليات اغتيال مماثلة في الأيام المقبلة نظرا لحجم الغضب الجماهيري في الناصرية الذي قد يؤدي إلى الثأر من تلك الفصائل حتى خارج مدينة الناصرية”.