واصل عشرات آلاف العراقيين اليوم الجمعة تظاهراتهم في بغداد وتسع محافظات وسط وجنوب البلاد للمطالبة برحيل الطبقة السياسية وإجراء انتخابات مبكرة، مجددين رفضهم لمرشحي القوى السياسية الحاكمة لمنصب رئاسة الوزراء.
وشهدت العاصمة بغداد ومدن وبلدات أخرى في محافظات بابل، والنجف، وكربلاء، وواسط، والديوانية، والمثنى وميسان، والبصرة والناصرية، احتجاجات حاشدة استجابة لدعوات محتجين للخروج في تظاهرات “مليونية” باسم “راجع للساحة .
.
نريد وطن”.
ولوح المحتجون بالأعلام العراقية وحملوا لافتات ورددوا هتافات تهاجم بالرئيس العراقي برهم صالح لـ”خرقه” المهلة الدستورية الخاصة بتكليف مرشح بتشكيل الحكومة الجديدة.
كما عبر المحتجون عن رفضهم للمرشحين الذين تقدمت بهم القوى السياسية لمنصب رئيس الجمهورية عبر رفع صورهم مصحوبة بإشارة حمراء، من بينهم وزير التعليم العالي قصي السهيل ووزير الرياضة السابق عبد الحسين عبطان.
واحتشد الآلاف في ساحة التحرر والشوارع والأزقة المحيطة به وسط العاصمة بغداد، وقال سليم العامري، وهو ناشط في احتجاجات بغداد، إن “رئيس الجمهورية يتحمل المسؤولية عن انقضاء المهلة الدستورية. عليه أن يتحمل مسؤولياته ويطبق الدستور الذي تعهد بالالتزام به”.
وأضاف العامري، الذي كان يهتف ضد صالح إلى جانب عشرات آخرين، أن “رئيس الجمهورية عليه أن يصغي لصوت الشعب ويختار شخصية مستقلة بعيداً عن الأحزاب، وإلا فإنه سيتحمل تبعات ما سيجري لاحقاً”.
وأرجأ الرئيس العراقي برهم صالح، الخميس، تكليف مرشح لتشكيل الحكومة إلى الأحد المقبل جراء عدم التوافق على المرشح من قبل القوى السياسية والمتظاهرين، رغم انقضاء المهلة الدستورية وهي ١٥ يوماً من تاريخ موافقة البرلمان على قبول استقالة حكومة عادل عبد المهدي.
وفي وقت سابق الجمعة، كشف مصدر في رئاسة الجمهورية العراقية عن تقديم صالح طلباً “مستعجلا” الى المحكمة الاتحادية ( أعلى سلطة قضائية ) لتعريف الكتلة البرلمانية الأكبر عدداً التي سيكلف مرشحها بتشكيل الحكومة الجديدة