تستمر موجة الاغتيالات في صفوف الناشطين العراقيين، على يد الميليشيات المتنفذة الموالية لإيران، وآخرهم كان الناشط علي العصمي، الذي اغتيل مساء اليوم الجمعة وسط مدينة الناصرية في محافظة ذي قار.
وأكد مصدر أمني اغتيال الناشط الشاب علي العصمي، الذي قتل داخل سيارة شقيقه، ظنا من القتلة أنه سلام العصمي، وفقا لروايات على وسائل التواصل الاجتماعي.
ونعى شقيقه الأكبر،الناشط سلام العصمي، أخاه، في منشور على موقع فيسبوك”هذا الذي قتلتوه أخي الصغير وليس أنا، وحفل زفافه بعد أشهر من اليوم”.
وتأتي عملية اغتيال علي العصمي، التي قد تكون بالخطأ، لتكمل سلسلة الاغتيالات البشعة للناشطين العراقيين على يد مسلحين تابعين للميليشيات والتي تصفهم السلطات بالمجهولين.
ويقول ناشطون إن الهدف من موجة الاغتيالات إسكات أصواتهم عن المطالبة بالتغيير وابعاد الطبقة الحاكمة، ومنعم من التعبير عن رفض التدخل الإيراني في شؤون بلدهم.
وقتل في العراق منذ بداية التظاهرات التي انطلقت مطلع تشرين أول الماضي أكثر من ٥٠٠ متظاهر وأصيب أكثر من ٢١ ألفأ.
ويشهد العراق حملة خطف وتخويف وترويع، تنفذها جهات مجهولة، وكيانات مسلحة وخارجين عن القانون، حسب ما تقول جهات دولية، فيما تؤكد الشهادات تورط الميليشيات المحلية المدعومة من إيران بحوادث الاغتيال والقتل.