يتزايد معدل الهجرة من العراق سنويا بنسبة ٣٣ %، فيما يبلغ عدد الذين هاجروا من العراق، خلال السنوات الثلاث الاخيرة، حوالي ٥ ملايين مواطن، بحسب منظمة الهجرة الدولية IOM.
وقال مستشار السياسيات الاقدم في المنظمة الدولية، “فالدمانيس فينسنت” في تصريح صحافي، الخميس، ١٩ كانون الأول، ٢٠١٩، إن “هذه الارقام جاءت وفق دراسة أجريت لملف الهجرة والنزوح في العراق، وتعد الأولى من نوعها كونها تمت بالتنسيق مع اكثر من ست وزارات حكومية، مبيناً أن الدراسة أظهرت ان ملف الهجرة في العراق شهد تغييراً نوعياً خلال الأعوام العشرة الأخيرة”.
وأوضح فينسنت أن “الدراسة أكدت بأن النزوح في شمال العراق جاء لأسباب امنية بعد ظهور تنظيم الدولة ( داعش ) ، اما في جنوب العراق، فالهجرة جاءت بسبب الحياة المعيشية وتدني الوضع الاقتصادي وكذلك نقص الخدمات، لافتاً إلى أن معدل الهجرة في العراق تزايد بنسبة ٣٢. ٩٩٧%، وأنها بلغت من ٤ الى ٥ ملايين عراقي ( هاجروا من بلدهم ) في السنوات الثلاث الماضية”.
ويعلل الكثير من المواطنين تردي الوضع المعيشي في البلاد، بالادارة الفاشلة للنخبة السياسية الحاكمة، التي شهد تفاقم البطالة، ونسب الفساد المالي والاداري، ونقص الخدمات وغيرها.
ولفت المسؤول في منظمة الهجرة الدولية، إلى أن “الحكومة العراقية بحاجة الى تطوير استراتيجية الهجرة لتحقيق الأهداف المرجوة للمنظمة”.
وتشهد البلاد منذ مطلع تشرين الأول الماضي، احتجاجات غير مسبوقة، بدأت مطالبها بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن تشمل مطالبهم رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفشل في ادارة البلاد، والفساد، وتفاقم البطالة.