أحصت منظمة دولية مختصة بأعداد القتلى في العراق إلى أن عدد الضحايا في البلاد بلغت منذ الاحتلال الأمريكي عام ٢٠٠٣ ولغاية الآن أكثر من ٢٨٨ ألف قتيل، وهو ما يعكس الانتهاكات الصارخة التي يعيشها العراق في مجال حقوق الإنسان.
الاحصائية تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، حيث تحتفل الأمم المتحدة بيوم العاشر من كانون الأول، وجاء تحديد هذا اليوم عام ١٩٤٨ حين اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
ويقول موقع Iraqi body account الدولي المختص بإحصاء أعداد القتلى في العراق منذ عام ٢٠٠٣، إن “عدد القتلى الذين سقطوا نتيجة العنف في البلاد بلغ ٢٨٨ ألفا في جميع المحافظات العراقية”.
وكشفت التظاهرات الأخيرة في العراق عن انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، ويأتي ذلك استكمالا لما شهدته البلاد من انتهاكات سابقة.
ويقول المحلل السياسي رياض الزبيدي في تصريح : إن “قمع المتظاهرين السلميين والانتفاضة الشعبية العراقية تأتي استكمالا لسلسلة الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات والحشد الشعبي خلال السنوات الماضية، إذ أن عدد المغيبين قسريا يناهز الـ ٧ الاف عراقي لا تعلم عائلاتهم فيما إذا كانوا على قيد الحياة أم لا فضلا عن عشرات آلاف المعتقلين الذين حوكموا وفق المداة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب وبالاعتماد على المخبر السري”.
ويضيف الزبيدي أن ملفات كثيرة في العراق لا تزال تنتظر اجابات وحلولا خاصة ما يتعلق بمنع الميليشيات عشرات الاف النازحين من العودة إلى بلداتهم في ناحية جرف الصخر في محافظة بابل وفي مناطق يثرب وعزيز بلد في صلاح الدين فضلا عن بعض بلدات محافظة الأنبار، وكل هذه الملفات تعد جرائم حرب تستوجب على المجتمع الدولي التحرك تجاهها.