يستمر الإهمال الحكومي والفساد المستشري في قطاعات الدولة، والذي تسبب بإنهاك اقتصاد البلد وخسارة الكثير من الموارد بسبب تسلط الاحزاب والمليشيات التي عملت على تمرير منافعها الحزبية واجنداتها الخارجية.
و تعاني محافظة ديالى الاكثر تأثراً، و التي يطلق عليها مدينة البرتقال، لوفرة انتاج البرتقال والحمضيات سابقًا؛ من تراجع كبير في القطاع الزراعي، في ظل غياب الدعم الحكومي لإنقاذ انهيار الزراعة.
وبهذا السياق، أقرت اللجنة الزراعية في مجلس محافظة ديالى،بتسجيل انخفاض كبير في انتاج الحمضيات للموسم الحالي.
وقال رئيس اللجنة “حقي الجبوري” لوسائل إعلام محلية، إن “انخفاض انتاج الحمضيات في ديالى للموسم الحالي بلغ أكثر من ٣٠% قياسا بالعام الماضي وهو الأقل منذ ٥ سنوات”.
وأضاف، أن “١٣ منطقة في ديالى تشتهر بإنتاج الحمضيات ولكن بنسبة مختلفة وهي تسد جزء كبير من احتياجات الأسواق المحلية ويجري تسويق جزء كبير لأسواق بغداد وبقية المحافظات”.
وأشار الجبوري إلى أن “ديالى فقدت بعد ٢٠٠٣ مساحات تصل إلى ٤٠% من بساتين الحمضيات بسبب الجفاف والافات الزراعية والتحديات الأمنية والتجريف وعائلات أخرى ما أسهم في تقليل معدلات الانتاج بشكل كبير”.
وأجبرت الأوضاع الأمنية وجرائم الميليشيات المستمرة بترك نحو ٧٠% من مزارعي ديالى لمهنتهم.
ووفق إحصائيات حكومية، فيمتهن ٧٥% من سكان محافظة ديالى بالزراعة، إلا أن أزمة النزوح وجرائم الميليشيات المستمرة حالت دون استمرار ازدهار سلة العراق الغذائية. |