يشهد العراق تظاهرات سلمية شعبية تطالب بإسقاط النظام السياسي الذي جثم على صدر العراقيين منذ الاحتلال الأمريكي عام ٢٠٠٣، وعمل هذا النظام على اضعاف البلد، وانهاك الاقتصاد من خلال هدر المال العام، وتمزيق وحدة الصف بالترويج للطائفية المقيتة التي تأسست عليها العملية السياسية الحاكمة في البلاد.
وعمل احزاب السلطة في العملية السياسية على قمع التظاهرات السلمية، بإطلاق يد المليشيات التي عملت على القتل والخطف، واغتيال الناشطين في ساحات التظاهر، فضلا عن استخدام الامن الحكومي للرصاص الحي باتجاه المتظاهرين وقتلت واصابت المئات منهم.
وادانت منظمات حقوقية ودولية الاجراءات التعسفية والاعمال القمعية التي طالت المتظاهرين، وطالبت السلطات بالكف عن قمع الحريات واستهداف المتظاهرين.
وقررت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق” اليوم الاثنين” تعليق مظاهر الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الانسان.
وقالت المفوضية في بيان بالنظر للظروف الحرجة التي يمر بها شعبنا العراقي خلال الشهرين الماضيين واستمرار التظاهرات الشعبية السلمية التي تشهدها العاصمة بغداد وعدد من المحافظات وما رافقها من تطورات واحداث مؤسفة تسببت باستشهاد واصابة عدد من المتظاهرين السلميين وما تبعها من انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان والحريات الدستورية.
قررت مفوضية حقوق الانسان وبالإجماع تعليق كافة مظاهر الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الانسان والذي يوافق ١٠ كانون الاول “وتوشيح شعار المفوضية باللون الاسود” حداداً على ارواح شهداء التظاهرات في العراق. |