شيع مئات الكربلائيين اليوم الاثنين، الناشط في الحراك الشعبي فاهم الطائي الذي اغتيل بهجوم مسلح نفذه مسلحون مجهولون الليلة الماضية وسط مدينة كربلاء المحصنة أمنيا.
وشهدت كربلاء أمس سلسلة هجمات مسلحة نفذت بالتزامن واستهدفت ناشطي التظاهرات، كما نجا أحد قادة التظاهرات في ميسان من هجوم مسلح بعد عودته من ساحة الاعتصام.
وتأتي عمليات استهداف الناشطين في التظاهرات عقب مجزرة الخلاني والسنك المروعة في بغداد والتي راح ضحيتها أكثر من ٢٥ قتيلا في صفوف المتظاهرين.
واتهمت تنسيقية التظاهرات في كربلاء الميليشيات المتنفذة في المدينة بقتل الناشط فاهم الطائي وحملت الجهات الأمنية المسؤولية عن دخول تلك الميليشيات الى موقع الحادث.
وقال الناشط في تظاهرات كربلاء ايهاب البزوني في تصريح : إن “المدينة القديمة في محافظة كربلاء محصنة ويمنع دخول الاسلحة اليها، فكيف دخلت المجموعة المسلحة إلى تلك المنطقة رغم وجود العديد من نقاط التفتيش”.
وأضاف البزوني : إن “اغتيال الطائي هو تأكيد على قوة وسيطرة الميليشيات على السلطة وتعاون الحكومة مع هذه الجماعات لقمع المتظاهرين والناشطين”.
وأعرب البزوني عن خشيته من التلاعب بالتحقيقات الخاصة بحادثة ثتل الناشطين في كربلاء،داعيا السلطات إلى الكشف عن هوية القتلة وتقديمهم للمحاسبة والمحاكمة العلنية.