قتل واصيب أكثر من ١٠٠ شخص في أحداث دامية شهدتها العاصمة بغداد الليلة الماضية على خلفية هجوم نفذته ميليشيات مسلحة على جموع المتظاهرين في ساحة الخلاني وجسر السنك.
وقالت وكالة رويترز : إن “١٩ شخصا قتلوا جراء هجوم نفذته قوة مسلحة استهدف المتظاهرين”، مبينة أن من بين القتلى ٣ من عناصر الأمن”.
وشنت قوة مسلحة تتكون من ٤٠ عنصرا، يستقلون ٦ سيارات نوع بيك اب بدون لوحات، هجوما على المحتجين السلميين، فيما لم تتدخل القوات الأمنية المتواجدة قرب الساحات لتوفير الحماية للمتظاهرين بحسب ماتقول الجهات الحكومية.
ومن بين ضحايا الهجوم على الخلاني المصور الفوتوغرافي احمد اللامي، الذي توفي صباح اليوم متأثرا بجراح الليلة الماضية.
واستعاد المتظاهرون صباح اليوم السيطرة على كراج السنك بعد ساعات من الهجوم المسلح.
وبالتزامن مع الاعتداء توافد المئات من البغدادين إلى ساحة التحرير مركز الاحتجاج الرئيس في العاصمة لتقديم الدعم والاسناد للمتظاهرين.
في الاثناء حذرت مفوضية حقوق الانسان في العراق، من انقلاب الوضع الأمني في ساحة التظاهر وسط بغداد.
وقالت في بيان : إنها” تحذر من انفلات الوضع الأمني في ساحة التظاهر وأن انقلاب الوضع يهدد بسقوط ضحايا في صفوف المتظاهرين السلميين والقوات الأمنية”.
وطالبت، القوات الامنية بـ “تحمل مسؤوليتها في الحفاظ على حياة المتظاهرين السلميين وإعادة الامن لساحات التظاهر في بغداد.
وعقب ثلاث ساعات من الهجوم، أعلنت وزارة الداخلية فتح تحقيق في حادثة استهداف المتظاهرين في الخلاني والسنك.
وقالت الوزارة في بيان لها : انها فتحت تحقيقا في حادثة إطلاق النار بعد ان طوقت مكان الحادث، فيما اعلنت قيادة عمليات بغداد ان مهام حماية ساحة الخلاني ستوكل الى قوات الجيش.