سجلت العاصمة بغداد أكبر أعداد بالمصابين في العراق، بعدما سجلت ارتفاعاً كبيراً خلال الثلاثة أعوام الأخيرة، بينما لا يزال يفتقر إلى آلية حديثة ومتطورة في الكشف عن المرض.
إذ يقول مصدر مسؤول في وزارة الصحة لوكالة “يقين” إن أعداد المصابين بالإيدز في العراق سجلت ارتفاعا كبيرا خلال الأعوام الثلاثة الماضية ليصل العدد إلى قرابة الـ ٤٣٠ مصابا، كان لجانب الرصافة الحصة الأكبر. وأشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المعلومات، أن العامين الماضيين سجلا إصابة ٢٠٠ عراقي بالمرض ٩٠% منهم من الرجال.
ولفت المسؤول إلى أن غياب الوعي الشعبي والثقافة الطبية بهذا المرض الفتاك يؤدي إلى مزيد من الإصابات، بحسبه.
من جانبه، يؤكد عضو لجنة الصحة والبيئة النيابية “حسن خلاطي” أن إجراءات وزارة الصحة لا تزال قاصرة في الكشف عن المصابين بمرض الإيدز، إذ لا تزال الطرق التقليدية هي السائدة وأن كل من اكتشفت اصابتهم بالمرض كان عن طريق الصدفة فقط. ويضيف في حديثه لوكالة “يقين” أن على وزارتي الصحة والداخلية أن تفعل إجراءاتها في الكشف عن مرض الإيدز، إذ يجب على الوزارتين أن تلزما جميع العراقيين العائدين إلى البلاد بعد السفر بضرورة الكشف فيما إذا كانوا مصابين بالإيدز أم لا، خاصة أن العراق الآن بلد منفتح وأن آلاف العراقيين يسافرون يوميا من وإلى العراق، وبالتالي فإن الفحص الاجباري لهم بات ضرورة ملحة، خاصة أن جميع دول الجوار تسجل نسبا مرتفعة جدا بالإصابة بالمرض مقارنة مع العراق.
وكشف نصيف عن أن هناك العديد من التوصيات التي كانت لجنة الصحة البرلمانية قد أوصت بها لتفادي انتشار الإيدز، ومنها السيطرة على دور المساج غير القانونية في العاصمة بغداد، فضلا عن إغلاق البارات والمحلات المشبوهة، ومكافحة المخدرات التي باتت تنتشر في العراق كالنار في الهشيم.
واختتم حديثه لوكالتنا بالإشارة إلى أن وزارة الصحة لم تولِ أي اهتمام حقيقي بهذا الملف، وأن على الحكومة أن تخصص ميزانية مستقلة لوزارة الصحة تعنى بالأمراض الوبائية ومكافحتها وطرق الوقاية منها، بحسب نصيف. |