مع تواصل القمع الحكومي المفرط للتظاهرات الشعبية المطالبة باسقاط النظام السياسي القائم في بغداد، يواصل الالاف من المتظاهرين
احتجاجاتهم في بغداد والمافظات الاخرى، وتشهد محافظة ذي قار التظاهرات
الاعنف منذ ايام حيث احرق محتجون غاضبون مبنى قائممقامية سوق الشيوخ في
محافظة ذي قار جنوبي العراق التي تشهد احتجاجات دامية.
ويأتي هذا بالتزامن مع قطع الجسر السريع الرابط بين الناصرية وبغداد بالإطارات، قبل ان يحرق المتظاهرون مبنى قائممقامية قضاء الدواية شمال ذي قار، وحرق منزل عضو مجلس النواب السابق خالد الاسدي.
ويأتي ذلك بعد يوم من مقتل ١٣ متظاهرا وإصابة عشرات آخرين في واحد من “أسوأ” أيام القمع الحكومي للتظاهرات في محافظات جنوب العراق.
و قالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق إنها وثقت استخدام
العنف المفرط من قبل القوات الأمنية الحكومية باتجاه المتظاهرينواحتجاز عدد
من المسعفين والاعتداء عليهم، مطالبة الحكومة والقوات الأمنية الحكومية
بمنع استخدام العنف المفرط بكافة أشكاله ضد المتظاهرين السلميين.
وقتل ٣٤٢ شخصا على الأقل واصيب الالاف منذ بدء المظاهرات الشعبية للمطالبة باسقاط العملية السياسية
في الأول من أكتوبر الماضي ، عندما خرج مئات الآلاف من العراقيين معظمهم
من الشباب، إلى الشوارع للتنديد بالفساد وتسلط المليشيات والنفوذ الايراني،
حيث تسعى الانتفاضة الى الإطاحة بالمؤسسة السياسية وانهاء تسلط الاحزاب
الحاكمة. |