الأورومتوسطي يطالب الإتحاد الأُوربي بالتدخل لوقف الإنتهاكات بحق المتظاهرين




شبكة ذي قار

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في خطابه إلى الاتحاد الأوروبي والحكومتين الفرنسية والألمانية،انه يجب ممارسة الضغوط على حكومة بغداد من أجل وقف استخدام القوة المميتة ضد الاحتجاجات الشعبية المستمرة.

وخاطب المرصد حكومة عبدالمهدي وحثّها على الوقف الفوري لاستخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين.

وقال الأورومتوسطي ومقرُّه جنيف في بيان، إنه أرسل خطابات إلى السيدة “فيديريكا موغيريني”الممثل السامي للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، والسيد جان إيف لو دريان، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، والسيد هايكو ماسو وزير الخارجية الألماني، وأطلعهم على الحملات الأمنية الدامية ضد المحتجين المطالبين بإسقاط حكومة عادل عبد المهدي لفشلها في التصدي للفساد والنفوذ الايراني في العراق.

وعبَّر المرصد الحقوقي الدولي في خطاباته عن قلقه البالغ إزاء أعمال العنف والقمع المستمرة التي تمارسها السلطات العراقية بمساعدة الاتحاد الأوروبي ضد الاحتجاجات الشعبية خلال الشهرين الماضيين.

وفي خطابه إلى الحكومة، طالب الأورومتوسطي بتحقيق فوري وجدي في أعمال القتل التي ارتكبتها القوات الأمنية، ودعا إلى سحبها من مناطق التماس مع المتظاهرين، وضمان تقديم الجناة إلى العدالة.

كما طالب بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الاحتجاجات، وتعويض كافة ضحايا الانتهاكات لقاء الاستخدام غير المشروع للقوة من قبل قوات الأمن، والبدء بخطوات فعلية تؤكد التزام الحكومة العراقية بحرية الرأي والتجمع السلمي في البلاد الذي كفلته القوانين الدولية والمحلية.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات في الأول من أكتوبر / تشرين الأول الماضي، وثَّق الأورومتوسطي مقتل أكثر من ( ٣٦٣ ) محتجًّا على أيدي القوات الحكومية ونيران القناصة، إضافة إلى إصابة أكثر من ( ١٥٠٠٠ ) آخرين بسبب تعبيرهم عن آرائهم، وفقًا لما يكفله الدستور العراقي والاتفاقيات الدولية لحماية الحق في حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمين.
وأوضح الأورومتوسطي أن فرقه وثقت أيضًا تفاصيل مروعة لعمليات قتل واختطاف لمتظاهرين عزل وصحفيين ونشطاء حقوق إنسان ومراقبين، وراقبت سلسلة حملات أمنية منظمة من قبل الشرطة العراقية وقوات الأمن والتشكيلات العسكرية ضد المظاهرات خاصَّة في المحافظات الواقعة في جنوب العراق.كما رصد إغلاق العديد من مقرات وسائل الإعلام كان آخرها مساء ٢٤ نوفمبر، إذ أصدرت الحكومة العراقية قرارًا بإغلاق مكاتب ٨ قنوات تلفزيونية، و٤ إذاعات لمدة ٣ أشهر بزعم بخالفتها “مدونات السلوك المهني”.
وفي السياق، قال الأورومتوسطي في رسالة للاتحاد الأوروبي : إنّ الحكومة الفرنسية تواصل مساعدة القوات الحكومية الداخلية في العراق من خلال توفير الدعم والتدريب العسكريين، بما في ذلك في مجال التعامل مع التظاهرات السلمية، في مدّدت ألمانيا في سبتمبر الماضي فترة تدريب البعثة الألمانية ( البوندزوير ) للقوات الحكومية المحلية لمدة عام.
وأضاف في رسالته لوزير الخارجية الألماني : “نجد أنه من المقلق أن تواصل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مساعدة السلطات الحكومية في العراق، ولم تفكر حتى الآن في الاستفادة من هذه المساعدات على الأقل لضمان احترام حقوق الإنسان”.
وأشار الأورومتوسطي إلى أن العراق كان بين عامي ٢٠١٤م و٢٠١٨م العميل الرئيس لجمهورية التشيك في صادرات الأسلحة.وخلال الحقبة نفسها، قدّمت فرنسا ما نسبته  ( ٨.٦% ) من واردات الأسلحة إلى الشرق الأوسط بما في ذلك العراق.

وبيَّن المرصد الحقوقي الدولي أنه رغم فرض الاتحاد الأوروبي عام ٢٠٠٣م، حظرًا على تصدير الأسلحة إلى العراق، لكنه اعتمد في عام ٢٠٠٤م الموقف المشترك ٢٠٠٤ / ٥٥٣ / CFSP الذي أذن ببيع الأسلحة والمواد ذات الصلة التي تتطلبها حكومة العراق المنشأة حديثًا أو توريدها أو نقلها أو تصديرها.

وأوضح الأورومتوسطي في رسالته لوزير الخارجية الفرنسي أنّ باريس لم تقلّص منذ اندلاع احتجاجات العراق مساعداتها العسكرية، أو تتخذ تدابير عقابية ضرورية ضد السلطات الحكومية في العراق لكبح استخدامها للعنف ضد المتظاهرين السلميين، موضحًا في الوقت ذاته أن هذا التباطؤ المؤسف قد يجعل فرنسا متواطئة في وقوع مثل هذه الأحداث المأساوية في العراق.

ودعا المرصد الحقوقي الدولي الاتحاد الأوروبي بموجب تلك الأحداث المروعة إلى النظر في إعادة فرض حظر الأسلحة المذكور، حتى ولو جزئيًّا، لضمان عدم استخدام التدريب العسكري وصادرات الأسلحة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في ارتكاب انتهاكات جديدة ضد الاحتجاجات السلمية.

وشدد على ضرورة أن يفكر الاتحاد الأوروبي في الاستفادة من مساعداته للعراق بما يضمن امتثال حكومة عبد المهدي لمسؤولياتها تجاه الاحتجاجات غير العنيفة، ووقف كل استخدام للقوة ضد المتظاهرين.
وطالب الأورومتوسطي الاتحاد الأوروبي بالضغط والتأثير على الحكومة في بغداد حتى تظهر الاحترام الكافي لحقوق الإنسان في البلاد، إضافة إلى الحصول على تعهد رسمي بألَّا تستخدم مساعدات الاتحاد الأوروبي والإمدادات العسكرية في قمع الاحتجاجات السلمية.
كما طالب الحكومة الفرنسية بالإعلان عن تعليق مهام تدريب الأفراد وغيرها من أشكال المساعدات للحكومة في بغداد حتى تتقيد الأخيرة بمسؤولياتها تجاه الاحتجاجات غير العنيفة.



الثلاثاء ٢٨ ربيع الاول ١٤٤١هـ - الموافق ٢٦ / تشرين الثاني / ٢٠١٩ م


اكثر المواضع مشاهدة

ثابت ياسر الجميلي - البعث طريق الأمة لتحقيق ذاتها
القيادة العامة للقوات المسلحة - بيان القيادة العامة للقوات المسلحة رقم ( ١٧١ ) في الذكرى السادسة والثلاثين لتحرير مدينة الفاو
أم صدام العراقي - في ذكرى تحريرها السادسة والثلاثين الفاو قصمت ظهر ملالي إيران ودجالهم المعتوه
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام - صدور العدد ٤٠٤ -مجلة صدى نبض العروبة- خاص بالذكرى٣٦ لتحرير الفاو
ماهر التويتي - رمز شيطاني في علم إيران
علي العبيدي - غزو العراق ٢٠٠٣ جريمة القرن وكل القرون
سمر محمد عبد الله - عذوبة مملكة الحناء والملح، الفاو
فاطمة حسين - تحرير الفاو من أقوى المعارك في قادسية صدام
صدى نبض العروبة - افتتاحية العدد ٤٠٤ تحرير الفاو وبعض ما تأسس عليه من تداعيات
سعد الرشيد - مسرحية المُسيَّرات.. وماذا بعد؟!
المترجم التائب - يدلي بمعلومات خطيرة بأسماء عملاء في محافظة بغداد
قــائــد عظيــم يـــرثيـــه شــاعـــر عظيــــم - قصيدة الشاعر الكبير المرحوم عبد الرزاق عبد الواحد في رثاء القائد العظيم الرئيس الشهيد صدام حسين
إيهاب سليم - تسريب تسجيل لمعتقلين أحوازيين قبل أعدامهم في ايران .. شاهدوا !
قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي - بيان قيادة قطر العراق في الذكرى السادسة والثلاثين لمعركة تحرير الفاو الخالدة
فـلـوجـي و أفـتـخـر - عجبا لك يا قناة الرافدين !!!!
أحدث الاخبار المنشورة
٢٧ / كانون الثاني / ٢٠٢٤