استمر القمع الحكومي للتظاهرات الشعبية المطالبة باسقاط النظام السياسي في البلاد وانهاء النفوذ الايراني ونتج عن ذلك قتلى في صفوف المتظاهرين في بغداد والناصرية وجرح العشرات خلال مواجهات مع قوات الأمن الحكومي، كما أغلق محتجون طرقا وجسورا في محافظتي البصرة وذي قار.
وسجلت ساعات الصباح وفود أعداد كبيرة من طلبة المدارس والجامعات إلى ساحة التحرير وسط بغداد.
ونقل عن شهود عيان قولهم إن متظاهرين اثنين قتلا ليل أمس في الناصرية ( مركز محافظة ذي قار ) ، في حين ذكرت وكالة رويترز أن عدد القتلى ثلاثة، وأصيب عشرات في مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين حاولوا عبور جسري الحضارات والزيتون هناك.
و قال المتحدث باسم وزارة الداخليةفي حكومة عبدالمهدي إن المظاهرات التي شهدتها بغداد خلال الـيومين الماصيين أسفرت عن مقتل ثلاثة متظاهرين وإصابة ١٠٧ آخرين، في حين ذكر شهود عيان للجزيرة أن عدد القتلى ارتفع إلى أربعة من المتظاهرين. وفي البصرة، قالت مصادر محلية إن متظاهرين أغلقوا عددا من الشوارع والطرق الرئيسية، في محاولة منهم لمنع الموظفين من الذهاب إلى أعمالهم بهدف فرض إضراب عن العمل في المؤسسات الحكومية.
وفي بغداد منذ الصباح توافدت جموع كبيرة من طلبة الجامعات والمدارس إلى ساحة التحرير، وأن ذلك يأتي رغم تحذير وزارة التربية باتخاذ إجراءات ضد المتغيبين عن المدارس من الطلبة والمعلمين.
والمواجهات الأعنف التي يشهدها العراق حاليا هي في محافظة ذي قار والتي بدأت منذ مساء أمس وما زالت مستمرة حتى الآن، مشيرا إلى قيام المتظاهرين بإغلاق معظم الجسور الموجودة في المدينة.
وفي البصرة الأمر هناك أشبه ما يكون بعملية كر وفر بين المتظاهرين ورجال الأمن، حيث يغلق المتظاهرون الطرق الرئيسية، وبعدها تقوم قوات الأمن بفتحها، ثم يعود المتظاهرون مرة أخرى لإغلاقها وإشعال الإطارات. |