لم تتوقف آلة القمع الحكومي للتظاهرات الشعبية، وتعمل المليشيات الحكومية منذ اندلاع الاحتجاجات على تغييب واختطاف الأصوات الحرة المشاركة في المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام السياسي القائم في العراق. وأفادت مصادر صحفية نقلاً عن شهود عيان أن قوات حكومية وأشخاص يرتدون الزي الأسود شنوا حملة اعتقالات بحق المعتصمين قرب فلكة التربية وسط كربلاء ليلة الأربعاء. وقال أحد المعتصمين في كربلاء إن قوات حكومية نفذت في ساعات متأخرة من الليل اعتقالات عشوائية ولاحقت المتظاهرين في الأفرع الداخلية لمناطق حي النقيب والبلدية ما أدى إلى ترويع الأهالي. وتساءل الناشط المدني “أحمد سعد” على صفحته في فيسبوك عن أسباب الاعتقالات والجهات التي تنفذها محملا رئيس اللجنة الأمنية الحكومية العليا في محافظ كربلاء نصيف الخطابي مسؤولية سلامة المعتقلين. وأكد ناشطون إن حملات الاعتقال تكررت خلال الليلتين الماضيتين بعد منتصف الليل. وأقدم ملثمون يرتدون الزي الأسود المدني على مصادرة أجهزة DVR الخاصة بكاميرات المراقبة من بعض المنازل في حي البلدية، بحسب شهود. في غضون ذلك، قطع متظاهرون في البصرة الطريق المؤدي إلى حقل الرميلة الجنوبي النفطي ومنعوا الموظفين من التوجه إلى أعمالهم. وتجمع المتظاهرون أمام بوابة تربية البصرة بهدف منع موظفيها من الالتحاق بالدوام. وذكر مكتب مفوضية حقوق الإنسان في البصرة لوسائل اعلامية إلى جهود لإطلاق سراح ١٢ متظاهرا معتقلين لدى القوات الحكومية، بينهم حدثان. |