قام متظاهرون عراقيون، مساء الأحد، بإنزال العلم الإيراني من مبنى القنصلية الإيرانية في محافظة كربلاء، بعد أن رشقوا المبنى بالحجارة ورددوا هتافات تطالب البعثة الدبلوماسية بمغادرة المدينة.
وقال “حسين الناصري” أحد متظاهري كربلاء : أن “المئات من المتظاهرين احتشدوا مساء الأحد أمام مبنى القنصلية الإيرانية وسط مدينة كربلاء، ورفعوا العلم العراقي بمدخل القنصلية بعد أن تسلق عدد من المتظاهرين السياج الخارجي للمبنى”.
وأوضح الناصري “المتظاهرين لم يقتحموا المبنى، لكنهم هتفوا ضد تواجد البعثة الدبلوماسية الإيرانية في مدينة كربلاء، وطالبوهم بمغادرة المدينة،و رشقوا المبنى بالحجارة”.
وفي محافظة ذي قار جنوبي البلاد، أضرم محتجون، مساء الأحد، النيران في منزل تابع لأمين عام مجلس الوزراء في حكومة بغداد حميد الغزي.
وقال مصدر في الشرطة الحكومية في محافظة ذي قار : إن “متظاهرين أضرموا مساء الأحد النار في منزل لا يزال قيد الإنشاء تابع لأمين عام مجلس الوزراء حميد الغزي في قضاء الشطرة”.
وأوضح المصدر الأمني أن “تعزيزات كبيرة من قوات مكافحة الشغب وصلت إلى القضاء، وبدأت بملاحقة المحتجين”.مشيرا إلى أن “غازات مسيلة للدموع ورصاص حي استخدمت لتفريق التظاهرة”.
ويشهد العراق، منذ ٢٥ تشرين الأول / أكتوبر المنصرم، موجة احتجاجات متصاعدة مناهضة للحكومة، وهي الثانية من نوعها بعد أخرى قبل نحو أسبوعين.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة خلفت ٢٦٠ قتيلا على الأقل فضلا عن آلاف الجرحى.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة، إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به حكومة بغداد.
ويسود استياء واسع في البلاد من تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات، فيما يعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطا متزايدة على حكومة عبد المهدي، وقد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بها. |