تتواصل المظاهرات في العراق لليوم العاشر على التوالي في موجة الاحتجاجات الثانية التي بدأت في ٢٥ / أكتوبر الماضي ،والمطالبة بإسقاط العملية السياسية، ودخلت على خط التظاهرات نقابات وجمعيات رسمية في موقف مؤيدٍ لمطالب المحتجين، ودعا المتظاهرون الى تنفيذ عصيان مدني في حال لم تستجيب حكومة بغداد لمطالبهم. وبدأ المتظاهرون، الأحد، تنفيذ العصيان المدني وقاموا بقطع العشرات من الطرق الرئيسة والفرعية في المناطق السكنية والطرق السريعة في بغداد والمحافظات.
وأكدت مصادر أن المتظاهرين قطعوا، صباح الأحد، أغلب شوارع العاصمة بغداد ومحافظات اخرى.
وقال ناشطون في بيانات إنه لا تراجع عن ساحات الاحتجاجات إلا بتحقيق التغيير الكامل.
ودعت البيانات موظفي الدولة والقطاع الخاص إلى دعم المتظاهرين من خلال الإضراب العام من الأحد وحتى تحقيق التغيير.
و أعلنت نقابة المعلمين تمديد الإضراب حتى الخميس المقبل، وحمّلت حكومة بغداد مسؤولية سقوط قتلى وجرحى بالتظاهرات.
و رسم تدفق طلبة المدارس والجامعات العراقية والمؤسسات الحكومية، على خط الاحتجاجات العارمة في العراق، ملامح عصيان مدني يضيق الخناق على حكومة بغداد.
ومنذ الأسبوع الماضي، بدأت المدارس والجامعات الاهلية والحكومية، وبعض الدوائر الرسمية، تنظيم وقفات احتجاجات ومسيرات سلمية، تندد باستخدام العنف ضد المتظاهرين، وتحمل شعارا واحدا : “إسقاط حكومة بغداد”.
وقد شكل وجود الموظفين والطلاب في الشوارع، عامل ضغط إضافياً على قوات الأمن الحكومي التي واجهت المتظاهرين بالقمع والرصاص الحي. |