منذ معركة استعادة محافظتي الانبار ونينوى التي شنتها القوات الحكومية على تنظيم
الدولة “داعش” وآلة القمع الحكومي لم تتوقف في تغييب الحريات والاعتقالات العشوائية
والممارسات الطائفية، وإعطاء حق التصرف للمليشيات لتصول وتجول وتفعل ما تشاء من
سرقات وقتل وتهريب للمخدرات والنفط في هذه المحافظات.
ومع انطلاق التظاهرات في بغداد والمحافظات قام عدد من الناشطين بالتغريد على
مواقع التواصل الإجتماعي تأييداً لمظاهرات العراق المطالبة بإسقاط العملية السياسية
وإنهاء تسلط المليشيات ومحاسبة الفاسدين.
واتخذت القوات الحكومية المسيطرة على تلك المحافظات إجراءات تعسفية بكل من يحاول
تأييد المظاهرات فاعتقلت الناشطين وهددتهم بتهم الإرهاب في حال اتخذوا موقف التأييد
للمظاهرات عبر المنشورات او التغريدات.
وهددت الطلاب الذين اضربوا عن الدوام في الجامعات والمدارس بالاعتقال والتنكيل
في حال عدم عودتهم الى جامعاتهم ومدارسهم.
وقامت القوات الحكومية باعتقال طلاب حاولوا تنظيم وقفة تضامنية مع مظاهرات بغداد
والمحافظات في منطقة المنصة في مدينة الموصل وأخذت تعهداتهم بعد التهديد بعدم
الخروج مرة أخرى في وقفات تضامنية أو تظاهرات.
وكانت القوات الحكومية قد اعتقلت طلاب من اعدادية الرسالة في مدينة الموصل خرجوا
بمظاهرة سلمية ومن ثم أخرجتهم بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
|