أكدت المفوضية العليا لحقوق الانسان اليوم الجمعة، مقتل متظاهر واحد وإصابة ٣٠٠ آخرين خلال تظاهرات ساحة التحرير أمس، مبينةً أن الحكومة غير جادة في إيقاف استخدام “العنف المفرط”، داعيةً الى التحقيق في المواد المستخدمة في القنابل المسيلة للدموع لاحتوائها على مواد “مريبة”.
وقال عضو اللجنة “علي البياتي” إن “حصيلة الخميس الماضي في ساحة التحرير “مقتل متظاهر ووقوع ٣٠٠ مصاب باختناقات نتيجة الغاز المسيل للدموع وحالات كسر وحروق”.
وأضاف أن “التزايد المستمر في أعداد الضحايا دليل عدم جدية الحكومة في إيقاف العنف المفرط ضد المتظاهرين وانتهاك لحقوق الانسان، والذي ساهم في دخول الكثير من المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الانسان على الخط وتوثيق كل مايحدث والذي سوف يحرج الحكومة اكثر في المحافل الدولية”.
وتابع أن “أحد المفارز الطبية التطوعية المنتشرة في ساحة التحرير والتي لا يقل عددها عن ١٠مفارز اكدت انها تستقبل ٥ - ٢٠حالة حرق يوميا في الجلد لدى المتظاهرين، نتيجة تعرضهم الى الغاز المسيل للدموع”.
وأوضح أن “وجود هكذا حالات يثير الريبة حول المادة المستخدمة في هذه الأسلحة، حيث ان من المعلوم ان الغاز الموجود في القنابل المسيلة للدموع هو غازCNأوCSاوOCاوPepperويسبب حالات تهيج للغشاء المخاطي للعين والجهاز التنفسي على الأغلب وبشكل وقتي ولا يؤثر على الجلد كحالات حرق، مما يتطلب التحقيق في المواد المستخدمة في هذه العبوات”.