أكد مسؤول حكومي أن ست دول شاركت بمؤتمر الكويت أبلغت العراق بعدم الإلتزام بتعهداتها، مبيناً أن تلك الدول عزت سبب ذلك الى الفساد المستشري وعدم وجود خارطة طريق واضحة لإنفاق الأموال على مشاريع الإعمار.
وقال المسؤول في تصريح صحفي إن “العراق يحتاج وفقاً لتقارير حكومية، إلى ما بين ٨٠ إلى ٩٠ مليار دولار، لإعادة إعمار ١٨٠ مدينة وقضاء وبلدة وناحية موزعة على محافظات الأنبار ونينوى وديالى وصلاح الدين والتأميم وحزام بغداد وشمال بابل، وهي المدن التي اجتاحها تنظيم الدولة ( داعش ) شمال وغرب العراق منتصف عام ٢٠١٤
وجرى استعادتها في ٢٠١٧″، مبيناً أن “هذه المناطق تمثل ما نسبته ٤٩ في المائة من إجمالي مساحة البلاد”.
وأضاف أن “هذه التعهدات لم تجد طريقها للتفعيل”، لافتاً الى أن “٦ دول عربية وأجنبية أبلغت العراق بأن الفساد وعدم تقديم الحكومة خارطة طريق واضحة لكيفية إنفاق الأموال
على مشاريع الإعمار، هو ما دفعها إلى التردد في الوفاء بتعهداتها”.
واكد أن “جهود الإعمار تقوم حاليا على مساهمات من الأمم المتحدة وجهود محلية وأخرى من الحكومة الاتحادية، وتركز على عمليات تنظيف ورفع أنقاض وترميم طرق، لكن هناك أكثر من ٢٠٠ ألف وحدة سكنية مدمرة وعشرات المستشفيات والمراكز الصحية ومئات المدارس خارجة عن الخدمة، وقرابة ١٠ آلاف كيلومتر من الطرق والجسور بحاجة
إلى إعمار”.
ورعت الكويت، في شباط من العام الماضي ٢٠١٨، مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار وتنمية العراق، بمشاركة أكثر من ٤٠ دولة ومئات الشركات الأجنبية في مختلف القطاعات، فيما أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، وقتها، أن التعهدات الدولية في المؤتمر بلغت ٣٠ مليار دولار.