أعلن السفير العراقي لدى أنقرة “حسن الجنابي” اليوم السبت توقيع بروتوكول مع نائب وزير الثقافة التركي “نادر ألب أرسلان” لتسليم مجموعة من القطع الأثرية، التي ضبطتها السلطات التركية مع مهربين في ٢٠٠٨. وقال الجنابي في بيان، إنه “زار متحف هاتاي قرب الحدود السورية، وهو أكبر متحف فسيفساء في العالم، يضم ٨٠ قطعة آثار، ونفائس عراقية مسروقة عثرت عليها السلطات التركية في عام ٢٠٠٨″. وأضاف الجنابي، أنه “وقع مع وكيل وزير الثقافة التركي اتفاق تسليمها للعراق، وستُنقل إلى بغداد بعد أيام”، مقدماً شكره “لكل الذين عملوا على تحقيق هذا الإنجاز وفي المقدمة كل الأطراف التركية كوزارة الثقافة وولاية هاتاي ومتحف هاتاي العظيم”. وتابع “لقد شعرت فعلاً بان تركيا بلد عظيم وشعب مثقف ومحب، وبعد ١١ عاماً من الحفظ وتهيئة مستلزمات التفاهم بين الطرفين نظمت ولاية هاتاي هذا الحفل بحضور قادة المجتمع والبرلمانيين والمثقفين وجمهور المعنيين بالحفاظ على الإرث الثقافي، وأشكر وزير الثقافة عبد الأمير الحمداني، الذي ذكرني بقضية المقتنيات العراقية المحفوظة في متخف هاتاي في اول التحاقي كسفير لبلادي في تركيا، ولوزارة الخارجية التي خولتني بالتوقيع على المذكرة التي أعددناها بالتعاون مع وزارة الثقافة التركية، وسيكتمل هذا الإنجاز بعد نقلها الى بغداد”. وفي ٣ فبراير شباط ٢٠٠٨، سلم مكتب المدعي العام في بلدة ريحانلي، بولاية هاتاي جنوبي تركيا، القطع الأثرية التي ضبطتها السلطات التركية لمتحف الآثار في ولاية هاتاي، لتوضع تحت الحماية. وخلال مراسم أقيمت في متحف هاتاي، تم تسليم مجموعة القطع الأثرية للسلطات العراقية ومن بينها ختم اسطواني يعود تأريخه لنحو ٢٠٠٠ عام قبل الميلاد. وقال “ألب أرسلان” في كلمته خلال حفل التسليم، أن بلاده تولي أهمية كبيرة لمكافحة سرقة وتهريب آثار البلدان. وأشار إلى أن تركيا تمكنت من استعادة ٤ آلاف و٢٠٠ قطعة أثرية تعود لتركيا. بدوره شدد “لطفي جيجك” رئيس قسم الإنتربول - يوروبول بالمديرية العامة للشرطة التركية، أنهم يعملون بجد لإعادة الآثار التاريخية والأصول الثقافية التي أخرجت بطرق غير قانونية خارج البلاد. ولفت إلى أنهم يبذلون قصارى جهدهم لاستعادة ٢٦٠٠ قطعة أثرية وإضافتها إلى المخزون الثقافي التركي. |