وفي خضم تصاعد المطالبات الشعبية والبرلمانية بضرورة لجم الميليشيات التي تقتل
وتهجر أهالي القرى في ديالى، تستمر سلسلة الانتهاكات والجرائم التي تنفذها ميليشيات
منضوية تحت راية الحشد الشعبي تسيطر على ناحية أبي صيدا بمحافظة ديالى، ويبدو أن
هذه الجرائم مستمرة مع تعاظم قوة الميليشيات وسطوتها وغياب الدور الحكومي والدولي
في تأمين حياة العراقيين.
أكد الخبير الأمني “ناظم المنذري” في حديثه لوكالة “يقين” أن تنظيم الدولة
(داعش) بات شماعة تستغلها الميليشيات لأجل تنفيذ جرائمها المعتادة في ديالى دون أي
حسيب أو رقيب.
وأضاف المنذري أن المنطقة المستهدفة وهي قرية أبو خنازير تقع في شال شرق
مدينة بعقوبة، وهذه المنطقة لا يتواجد فيها أي خلايا نائمة أو نشطة لتنظيم الدولة،
وأنها محكومة بقبضة حديدية من قبل الميليشيات وخاصة من فصيل حزب الله الذي يعرف أهل
القرى المحيطة مدى إجرامه.
ويؤكد المنذري أن مثل تلك الأفعال ستؤدي بكل تأكيد إلى نزوح جماعي لسكان
القرية المستهدفة والقرى الأخرى التي وصلتهم تهديدات مشابهة، لافتا إلى أن وضعا
كهذا يرافقه عدم خروج رئيس الوزراء بأي تصريح، يشي بأن من يتحكم في ملف ديالى
الأمني هم مرتزقة الميليشيات وليست الأجهزة الأمنية الرسمية التي ما زالت تحاول
تبرير أفعالهم.
ويختتم الخبير الأمني حديثه لوكالتنا بالإشارة إلى أن هذا الوضع يخدم بالدرجة
الأولى إيران التي يبدو أنها بدأت خطة جديدة لإفراغ ديالى طائفيا، من أجل إحداث
تغيير ديموغرافي على الحدود الغربية لها.
الخميس ٣ شــوال ١٤٤٠هـ - الموافق ٠٦ / حـزيران / ٢٠١٩ م