تنوعت أشكال الفساد في عراق ما بعد 2003 ، ودخل كل مفاصل الحكومات المتعاقبة
واخذ بالتزايد عاماً بعد آخر، حتى لم تبق دائرة إلا والفساد ينخرها ، بل حتى
الرياضة التي هي متنفس الشعب وحاضنه الشباب لم تسلم منه.
وفي هذا الإطار كشف وزير الشباب والرياضة “أحمد رياض” اليوم السبت عن “آفات”
موجودة في الرياضة العراقية، و أن هناك فساداً مالياً لا يمكن تصديقه ، مشيراً إلى
أن “البعض يتسلم أربعة رواتب” من الميزانية العامة.
وكتب “رياض” عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك “جمهورنا الرياضي العزيز.. تعودت
أن أكتب لكم لكي تكونوا قريبين من الأحداث التي تعصف بالمجتمع الرياضي، فالجدل
الحاصل حول القوانين الرياضية بين وزارة الشباب واللجنة الأولمبية يصورها البعض
أنها شخصية كي يبرر للجمهور أنهم مستهدفون شخصياً كي يحافظوا على مناصبهم الخالدة
دون أن تتقدم الرياضة العراقية بوجودهم خطوة واحدة إلى الأمام بل تراجعت مئات
الخطوات إلى الخلف”.
وأضاف “أود أن أوضح بعض الأمور الغير خافية عن الجمهور الرياضي وأصبحت واضحة لكل
متابع رياضي، ليس لي عداء شخصي مع أحد وليس طموحي أن أكون المسؤول الأوحد في
الرياضة، ذهب زمن الرئيس الأوحد سوى في السياسة أو الرياضة وعلى الجميع طاعته
وتنفيذ أوامره، نحن في زمن الحرية ودولة مؤسسات يحكمها القانون والتشريعات الحكومية
ومن واجبي كوزير للشباب والرياضة أن أضع مصلحة الوطن والرياضة فوق المصالح الشخصية
وأقوم باصلاح شامل للرياضة العراقية التي تأخرت كثيراً في السنوات الماضية ومعالجة
الأخطاء التي تفاقمت بشكل لا يمكن السكوت عنه مطلقاً”.
وتابع “من هذه الأخطاء عدم وجود قانون رياضي موحد، فساد مالي بشكل لا يمكن
تصديقه، تزوير شهادات، وجود أشخاص غير مؤهلين مطلقاً لاستلام أي منصب رياضي،
المحسوبية وشراء الذمم، استلام البعض أربعة رواتب من الميزانية العامة ، فكل هذه
الآفات الموجودة في الرياضة العراقية التي هي غيض من فيض من واجبي التصدي لها بحزم
لنضع الرياضة العراقية على الطريق الصحيح ونسير إلى الأمام وتحقيق الإنجازات
الرياضية المشرقة وليس تحقيق إنجازات وهمية كاذبة بمشاركات مزيفة”.
وذكر أن “هذه فرصة تأريخية لا تتكرر ولا تعوض للرياضة العراقية لتغير واقعها
المرير والبائس ولا تصدقوا كلام البعض أنها بخير لكي يبقوا بمناصبهم الخالدة
ويتمتعوا بالامتيازات والسفرات والمناصب وجمع الأموال بطرق أصبحت معروفة لديكم،
نحتاج لوقفة من الجميع رياضيين، جمهور، مسؤولين لتغيير حال الرياضة نحو الأفضل واذا
بقيت على حالها فسوف تستمر بالتراجع إلى الخلف وقادتها يسيرون إلى الإمام لجني
المزيد من الامتيازات، وعن قريب جداً سأكشف الكثير من الحقائق التي تؤكد أننا
سائرون بالمسار الصحيح.
|