أفاد مصدر في مطار البصرة الدولي السبت بأن 20 أمريكياً من الموظفين بشركة اكسون
موبيل الأمريكية غادروا العراق متوجهين الى الإمارات العربية المتحدة.
وقال المصدر في حديث له، إن “أكثر من عشرين مواطناً أمريكياً يعملون ضمن شركة
(اكسون موبيل) غادروا من البصرة الى دولة الإمارات العربية المتحدة”، مبيناً أن
الموظفين “تركوا البصرة قبل ساعتين عبر الرحلة المتجهة من مطار البصرة الى مطار
دبي”.
وكان مجلس محافظة البصرة قد نفى السبت خروج موظفي شركة اكسون موبيل من المحافظة،
فيما بين أنهم ما زالوا يمارسون أعمالهم.
وقال رئيس المجلس “صباح البزوني” في تصريح صحفي، إن “الوضع الأمني في البصرة
مستقر والشركات النفطية تتمتع بالحماية الكاملة سواء الحماية الحكومية او الحماية
الاجتماعية كونها مصدر رزق للكثير من العراقيين”.
ونفى البزوني “مغادرة الموظفين الأمريكيين الشركات النفطية”، قائلاً “ما نسمعه
من أخبار عبارة عن زوبعة إعلامية ولا يمكن مغادرة موظفي الشركات النفطية الأمريكية
فمغادرتهم معناها توقف العمل في جزء كبير من القطاع النفطي”.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس لجنة النفط والغاز في مجلس محافظة البصرة “علي شداد
الفارس” “عدم مغادرة أي موظف أمريكي محافظة البصرة وخصوصا موظفي شركة اكسون موبيل
الأمريكية العاملة بالقطاع النفطي”.
وقبل ذلك أفادت وكالة رويترز السبت بأن شركة أكسون موبيل بدأت بإجلاء موظفيها من
حقل القرنة 1 النفطي بالبصرة.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية ونفطية قولها، إن “العاملين في إكسون موبيل بدأوا
إخلاء حقل غرب القرنة النفطي في البصرة”.
وفي الخميس الماضي (16 أيار 2019)، تداولت وسائل الاعلام انباءً تفيد بإجلاء
ومغادرة موظفي شركة اكسون موبيل الأمريكية من العراق، فيما نفت وزارة النفط ذلك.
وقال وكيل الوزارة لشؤون الاستخراج “فياض حسن نعمة” في تصريح له، إن “المسؤولين
في شركة اكسون موبيل الأمريكية قد أكدوا لي عدم إجلاء موظفيهم من حقل غرب القرنة
بمحافظة البصرة كما تردد وتناقلته بعض وسائل الصحافة والإعلام، وأنهم يعملون جنباً
الى جنب زملائهم من العراقيين والأجانب في ائتلاف الشركات المقاولة المطورة لحقل
غرب القرنة وفق البرنامج المخطط له”.
من جهته أكد المتحدث باسم وزارة النفط “عاصم جهاد”، أن “الوزارة حريصة على توفير
البيئة الأمنية المناسبة لعمل الشركات العالمية والحفاظ على سلامة العاملين فيها”.
وبيّن أن “الوزارة وبالتنسيق مع الجهات الأمنية تسعى دائما الى تحقيق هذا
الهدف”، مشدداً على أن “العاملين في الشركات النفطية لا يواجهون أي مشاكل أمنية او
تهديدات، وأنهم يواصلون العمل لتطوير الحقول النفطية في العراق”.
|